محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمّد الفاضل سليمان

عالم الطفل ، شعر، قصّة ، مسرح ، أناشيد ، علوم للأطفال ، معارف ، سيرة ذاتية للأديب محمد الفاضل سليمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شكرا تونس.. العرب قادرون على ممارسة الديمقراطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الفاضل سليمان
Admin
محمد الفاضل سليمان


عدد المساهمات : 1293
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 73
الموقع : https://fadelslimen.ahlamountada.com

شكرا تونس.. العرب قادرون على ممارسة الديمقراطية Empty
مُساهمةموضوع: شكرا تونس.. العرب قادرون على ممارسة الديمقراطية   شكرا تونس.. العرب قادرون على ممارسة الديمقراطية Icon_minitimeالسبت 28 يناير - 11:21

شكرا تونس.. العرب قادرون على ممارسة الديمقراطية

حديث العالم يتركز الآن حول تونس وانتخاباتها التي أذهلت الأصدقاء والأعداء وفاجأت حتى الأحزاب التي قادت حملات انتخابية واقامت حوارات كثيرة وزارت الناس في البيوت وكان منتهى أملها أن ترتفع نسبة المشاركة إلى خمسين بالمئة فإذا بها تقترب من تسعين بالمئة.

تونس الآن صارت عنوانا لعزيمة الشعوب فبعد أن فاجات العالم بثورة مدنية هادئة انتصرت فيها الصدور العارية على الرصاص الحي وقنابل الغاز، ها هي تفاجئ العالم بثورة مدنية أعمق وأكثر دلالة من خلال هجوم كاسح وواسع على صناديق الاقتراع أراد من خلال الشعب التونسي أن يقول إن ثورته لم تكن صدفة ولم تتصد لها فئة صغيرة فقط، وأن انخراطه الكبير في الانتخابات إنما لإكمال الثورة وضمان استمرارها قوية عصية على محاولات الالتفاف والاختطاف التي حاولت أن تقوم بها أطراف مرتبطة بشكل أو بآخر بنظام الاستبداد.

لقد قال التونسيون بكل وضوح إن الديمقراطية ليست أمرا مستحيلا ولا فعلا يختص به الغربيون دون غيرهم، فالعرب قادرون على ممارستها بكل يسر لو توفرت شروطها، وأن نعت الأمة بكونها عاجزة عن بلوغ مرحلة الديمقراطية إنما هو جزء من مؤامرة أشمل تورطت فيها الأنظمة الانقلابية في المنطقة والامبريالية العالمية، والغاية هي منع العرب من بناء المستقبل باعتماد إرادتهم الجماعية.

فلو كان ممثلو الشعب هم من يسطرون القوانين ويضعون البرامج ما كان يمكن أن تبيع مصر، قلب الأمة والحاضنة الأولى للعروبة ومشاريع الوحدة، الغاز بأسعار رخيصة لإسرائيل كأنما تكافئها على احتلال الأراضي العربية وتساعدها على تحقيق الدور الاستراتيجي الذي تأسست لأجله وهو منع العرب من خوض معارك التنمية والديمقراطية والوحدة والاقتصار فقط على التفكير في إسرائيل سواء بخوض حروب ضدها أو بذل الجهد والقوت للتفاوض معها.

بالتأكيد لا أحد منا يريد أن يعلق شماعة تأخر أمتنا فقط على نظرية المؤامرة، لكن التآمر الغربي قائم وثابت لأن غياب الديمقراطية هو الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها الشركات العالمية الكبرى بيعنا أطنانا من الأسلحة التي لا قيمة لها وتكلفنا مئات المليارات من الدولارات كان يمكن صرفها في توفير الأمن الغذائي وتطوير برامج التعليم والصحة وإرساء العدالة الاجتماعية لمحاربة الفقر.

وجاءت انتخابات تونس لتؤكد للقوى الأجنبية، وخاصة الدول التي دأبت على وضع أنفها في الخصوصيات التونسية والتأثير على القرار الوطني، أن الديمقراطية تعني آليا اختيار القوى الوطنية التي تنأى بنفسها عن الارتباط بهذا القطب أو ذاك، وتكفي الإشارة إلى الهزيمة المدوية لحزب فرنسا في تونس من أحزاب وجمعيات صغيرة تقاتل لفرض اللائكية في بلد عربي إسلامي وتقصر حرية الإبداع فقط على التعريض بالمقدسات واستفزاز المشاعر الجماعية.

كما كانت الانتخابات إجابة واضحة على سؤال الهوية في تونس، وهو ملف أخذ الكثير من الوقت والنقاشات مع أنه سؤال بديهي، وكل الأمل أن يفتح العرب أيديهم للتجربة التونسية ويجعلوا من فوز خيار الهوية العربية الإسلامية فرصة حقيقية لبدء تكامل اقتصادي سواء في المنطقة المغاربية، أو على مستوى التعامل العربي البيني.

وبالتأكيد، فإن الفوز الكبير لخيار الهوية العربية الإسلامية لا يعني أن التونسيين قد اختاروا التطرف والانغلاق والهروب إلى المجهول، بل أعطوا الفرصة لهذه القوى كي تحقق ما رفعت من شعارات عن بناء تجربة مدنية لا تتعارض مع الخصوصية الثقافية للأمة، وبالتوازي تحفظ للناس حقوقهم وحرياتهم ولا تجعل همها تتبع لباسهم وعقائدهم وسلوكهم.

هي فرصة لهذه القوى التي ظلت عقودا مستهدفة ومهمشة كي تقدم خيارا آخر للتونسيين مبني على الحرية والانفتاح وخاصة يركز الجهد على خدمة الناس ومحاربة الفقر والمرض، وإصلاح التعليم بشكل فاعل بعيدا عن استنساخ التجارب الغربية، والحفاظ على المكاسب التي تحققت للتونسيين في المجال الاجتماعي.

وليس هناك شك في أن الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه لاختيار مختلف هذه الأطراف، سيكون مستعدا ليخرج ثانية وبنفس القوة ليعاقبها إذا نكثت عهودها في التغيير الحقيقي أو استهدفت حرياته ومكاسبه، أو وظفت إمكانيات الدولة للثراء الشخصي أو الحزبي كما كان يفعل حزب بن علي.

وأمل كل العرب أن تكون هذا الانتخابات فاتحة خير على الأمة لتتلوها انتخابات نزيهة في مصر وليبيا وفي بلدان عربية أخرى تأكد لها أن لا خيار يقطع الطريق أمام الثورات الجارفة إلا الإصلاح الحقيقي الذي يعطي الفرصة للشعب كي يختار ممثليه ومؤسساته والبرامج الاجتماعية والاقتصادية التي تحقق له الأمن والاستقرار والرفاه.
العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fadelslimen.ahlamountada.com
 
شكرا تونس.. العرب قادرون على ممارسة الديمقراطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمّد الفاضل سليمان :: منوعات :: مختارات من المنتديات-
انتقل الى: