حيّوا بلاداً نمتْ في علمها النِّعــــــــــــــمُ
وأثرتِ العلمَ في إحسانها الأمــــــــــــــمُ
بالعلمِ قامتْ وما قامتْ معادنُهــــــــــــــــا
لولا المعلمُ والقرطاسُ والقلــــــــــــــــــمُ
يا منْ نسجتَ إلى الأجيالِ سنتَهــــــــــــم
نحو الحياةِ فما مالوا ولا اختصمــــــــــوا
تبني العقولَ بإصرارٍ وتضحيــــــــــــــةٍ
فتستنيرُ على أفكارِها النُّسُـــــــــــــــــــــمُ
يا علماً لفراتِ العلمِ أقنيــــــــــــــــــــــــةٌ
تدنو إليها ومن عليائِها الدِّيَـــــــــــــــــــــمُ
خضتَ المصاعبَ كي ترقى منازلُهــــــا
وتستقيمَ على أعوادِها القـَـــــــــــــــــــــدَمُ
يا أيّها العَلمُ المعطاءُ أمتُنــــــــــــــــــــــا
من دونِ رشدِكَ في غيٍّ فتنهـــــــــــــــــدمُ
سارتْ على منهجٍ في الحقِّ راسمُـــــــــهُ
أنت النقيُّ وظلتْ فيه تعتصــــــــــــــــــــمُ
إنَّ الحياةَ بلا علــــــــــــــــــــــمٍ ولا أدبٍ
انتْ كراعٍ غدتْ في حرثهِ الغنـــــــــــــمُ
لا هشَّ يُرجَى ولا زجرٌ يؤرقهــــــــــــا
تستبيحُ من الفضلى وتَغتنــــــــــــــــــــــمُ
معلمَ العلمِ هل تُجزى مآثرُكـــــــــــــــم
وأنتَ تمحو ما قد أبلى وتبتســـــــــــــــــــمُ
عهداً قطعنا على علمٍ بأنفسنِــــــــــــــا
لولا المعلمُ ما دامتْ لنا قيــــــــــــــــــــــــمُ
للهِ درُّكَ كم علمٍ تعلمُــــــــــــــــــــــــهُ
حتى تعافى على أنغامِهِ الفَهِـــــــــــــــــــــــمُ
فأنتَ فضلٌ لأقوامٍ لهمْ أمـــــــــــــــــلٌ
في الفكرِ تعلو وفي الآدابِ تُحتـَـــــــــــــــرَمُ
وأنت تسمو إذا الدنيا بهم عصفـــــــتْ
رغمَ القيودِ وهولَ الخطبِ تقتحـــــــــــــــــــمُ
فتستنيرُ دجا الدنيا ومعقلُهـَـــــــــــــــا
بالعلمِ دوماً فيصفو العيشُ والدســـــــــــــــــــــــمُ
حيُّوا المعلمَ ما دامتْ عزائمُــــــــــــهُ
تبني الحياةَ وفيها المجدُ يُغتنَـــــــــــــــــــــــــــــــمُ
هو المنارُ إلى الدنيا وسيِّدُهــــــــــــا
ورائدُ الركبِ في التعليمِ والعَلــــــــــــــــــــــــــــــمُ
ما أزَّهُ الضرُّ في إفكٍ ومخمصــــــــةٍ
ففاقدُ العِلمِ في البغضاءِ مُحْتشِـــــــــــــــــــــــــــــمُ
يا طالبَ العلمِ كيفَ العلمَ تطلبـُـــــــهُ
من ذا المعلمِ إنْ غارتْ به الهمـــــــــــــــــــــــــــــمُ
ما كانَ إلا أباً للنشءِ محتضنـــــــــاً
لِمَ التطاولُ والبهتانُ والتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــمُ
إنَّ المعلمَ إنْ حُطَّتْ مكانتـُــــــــــــهُ
سادَ الفسادُ وكانَ الجهلُ والنقـــــــــــــــــــــــــــــــمُ
وَعُكِّرَ الأمنُ في الدنيا وزخرفها
لا العيشُ يصفو ولا ساغتْ به اللقـــــــــــــــــــــمُ
شعر: محمد محمد دومي