الحمار في السفينة
من بحر الكامل:
سقط َالحِمارُمن السفينةِ في الدُّجى ^^^ فبكى الرفاقُ لفقدهِ, وترحَّموا
حتَّى إذا طلعَ النهــــــــــارُ أتتْ بهِ ^^^ نحو السفيـــــــنةِ مَوجةٌ تتقدمُ
قالتْ: خذوهُ كما أتاني سَــــــــالماً ^^^ لم أبْتلِـــــــــعْهُ, لأنهُ لا يُهْضَمُ
النعجة وأولادها
من بحر البسيط:
اسْمَعْ نفائسَ ما يأتيكَ منْ حِـــــــكَمي ^^ وافْهمْهُ فَـــــــــهْمَ لبيبٍ ناقدٍ واعي
كانت على زعمهم في ما مضى غنمٌ ^^ بأرضِ بغدادَ يرعى جَمْعَها راعي
قد نامَ عنها, فنامت غيرَ واحــــــــدةٍ ^^ لم يدْعُها في الدَّياجي للكَرى دَاعي
أمُّ الفطيمِ, وسعْدٍ, والفتى عَلـــــــــفٍ ^^ وابنِ أمِّهِ , وأخـــــيهِ مُنيةِ الرَّاعي
فبينما هي تحت الليلِ ساهــــــــــــرةٌ ^^ تُحَيِّيهِ ما بينَ أوجــــــــالٍ وأوجاعِ
بدا لها الذئبُ يسعى في الظلامِ على ^^ بعدٍ,فصاحتْ: ألا قوموا إلى السَّاعي!
فقامَ راعي الحمى المرعيِّ منذعـراً ^^ يقول : أين كلابي أين مقــــــــلاعي؟
وضاقَ بالذئبِ وجْهُ الأرْضِ من فَرقٍ ^^ فانسابَ فيهِ انسيابَ الظبيِ في القاعِ
فقالتِ الأمُّ: ياللفـــــــــــــخرِ! كان أبي ^^ حُرَّاً , وكانَ وَفيـَّاً طــــــــــائلَ الباعِ
إذا الرعاةُ على أغنامها سَهِــــــــــرَتْ ^^ سهرتُ من حُبِّ أطفالي على الراعي!
أحمد شوقي