إكرام زوجة للسيد زهير مهندس بناء ينتقل دائما بسبب عمله من ولاية إلى أخرى ... و إكرام أمّ لثلاثة أبناء ... شاءت الصدف أن ينتقلوا للسكن قرب عائلة من أقارب إكرام ...
عند ذلك تعرفت إكرام على هاجر قريبتها طالبة الفنون ... و أصبحا صديقتين بل أكثر من أختين .... تعود هاجر كل يوم من الدراسة فتقصد بيت ابنة عمها تعينها في شؤون المنزل وتدرّس أبناءها وتمسح دموعها وتضحكها ... تعلقتا ببعضهما كالتوأمين ... أحبّتا بعضهما بتلقائية ... دون أي مصالح ... ومرت الأيام سريعا وجاء خبر انتقال السيد زهير إلى العاصمة .... بكت إكرام وبكت هاجر ... حانت لحظة الفراق ...
انتقلت عائلة السيد زهير للسكن في إحدى شقق العاصمة ، ومازالت إكرام تبكي... وصورة هاجر لا تفارقها ... وذات يوم رأت جارتها صدفة .. تحادثتا ... الجارة إسمها هاجر ... "بيضاء وعيناها خضراوان مثل هاجر" هذا ما قالته إكرام لزوجها وهي فرحة ... لقد وجدت "هاجر" .... حذرها زوجها قائلا : حبيبتك هاجر ليس لها وجود في هذا العام ... انتبهي ... قالت إكرام : لا لا إنها مثل هاجر
لكن فرحة إكرام بعودة هاجر لها أنساها نصيحة زوجها .... ومرت الأيام و إكرام تزور جارتها هاجر بتلقائية ... وتعرض عليها خدماتها بعفوية... استغلت الجارة الظروف ... وابتزتها ...ماديا ومعنويا ... واستغلتها استغلالا فاحشا ... تتكلم من هاتفها ... و تستعير الأواني و الأموال دون أن تعيدها .... و إكرام متسامحة معها .....
وفي يوم سمعت إكرام بالصدفة الجارة هاجر تتحدث مع إحدى الجارات قائلة : إكرام بلهاء غبية جدا ... صدمت إكرام ومرضت ولازمت الفراش .... أياما .... قال لها زوجها حذرتك يا عزيزتي فهاجر .......ليست كهاجر ..... أفيقى ... من وهمك ولا يكفي التشابه في الأسماء لاختيار أحبابنا فشتان بين قريبتك الطيبة وجارتك المستهترة وشتان بين هاجر التي ترتمي بين أحضانك وتتعب لأجلك وتفكر فيك وجارتك التي تبتزك.... فهاجر ليست كهاجر