محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمّد الفاضل سليمان

عالم الطفل ، شعر، قصّة ، مسرح ، أناشيد ، علوم للأطفال ، معارف ، سيرة ذاتية للأديب محمد الفاضل سليمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإذاعة تبني الخيال - دكتورة هنية علي عناني -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الفاضل سليمان
Admin
محمد الفاضل سليمان


عدد المساهمات : 1293
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 73
الموقع : https://fadelslimen.ahlamountada.com

الإذاعة تبني الخيال   - دكتورة هنية علي عناني - Empty
مُساهمةموضوع: الإذاعة تبني الخيال - دكتورة هنية علي عناني -   الإذاعة تبني الخيال   - دكتورة هنية علي عناني - Icon_minitimeالسبت 23 يناير - 19:18

إذاعة للأطفال

منذ سنوات والإذاعة تعد العشق الأول لي كي أبني خيالا واسعا فيما أسمع من قصة أوحديث أو حوار وغيره , حتي أنني أستطيع أن أرسم ملامح الوجوه التي أسمع صوتها في الخيال , وتظل الشاشة لها عشاقها وصوت الأثير له عشاقه ولكن يستوقفني سؤال , هل تبني شاشة التلفاز خيالا للإنسان عندما يسمع البرامج المختلفة وللطفل عندما يسمع الحكايات والقصص؟ لا أظن!! بل تقتل الخيال , تقتل الخيال بالصور والأشكال والألوان, وتلفت الإنتباه بالأصوات والحركات.
وعندما أتكلم عن أي موضوع يهمنا نحن المسلمون أجد نفسي إنحزت إلي زاوية الأطفال والقضايا التي تهمهم مرة أخري , وهذا إيمانا مني أن الأطفال هم البذور الطيبة التي يجب أن نحسن إنباتها.

جميلة هذه الشاشة المسلية للوقت ولكن أين خيال الطفل ؟ أين القصور والأشكال التي يبنيها؟ أين الأحلام التي يعيش فيها؟ هذا الخيال الشائق اللذيذ تبنيه الإذاعة التي لم يعد الطفل يعرفها الأن , فتجعل الصغير قبل الكبير يبني في عقله القصة ويرسم أمام عينيه الأشخاص ويتخيل ويحلم من غير شتات لفكره فضجيج الألوان وجاذبيتها تشتت فكر الطفل وإزدحام الحركات والموسيقي تجعل الطفل صلبا متخشبا أمام التلفاز, هو مشدود بعينيه وبأذنيه , لا بخياله فالشاشة تعدم الفضاء الذي يعيش فيه الطفل مع الإذاعة كما أن الإذاعة تزيد من التركيز وقوة الإنتباه للصوت وذلك لانعدام المؤثرات الأخري , ولكن أين هي الإذاعة الآن في حياتنا وحياة الطفل علي وجه الخصوص؟ إنعدمت تماما لوجود المؤثرات الأخري بل لوجود المؤثرات الأقوي , فالتلفاز الآن ليس كالسابق مجرد قنوات محدودة, فأصبح الآن طائر فضاء يجول هنا وهناك يحلق حول الطفل يأخذه ليحقق له ما يريد من أفلام كرتونية علي مدار الساعة فكيف للطفل أن يواجه هذا الإغراء.
يقول أينشتاين ( إن الخيال أهم من المعرفة) , فقد يتوصل الإنسان إلي إكتشاف أشياء كثيرة من الخيال يمكن أن تتحقق وتعرف الوجود , ويمكن أن تبقي كامنة لحين إنفجارها مرة أخري . ولأن الإذاعة تحقق الإثنين معا فيفضل أن يبقي الطفل بجانب صوت الأثير في هذا الوقت الذي تداهمه الإغراءات بشكل كبير, وتختلف الإذاعة من بلد إلي آخر فتتنوع المحطات ما بين المنوعات والأغاني ومحطات الأخبار ومحطات النجوم وغيرها, ويبقي الطفل محروما من بث إذاعة خاصة به يستمتع بالحكايات المسلية والقصص الشيقة والأناشيد الجميلة التي تجعله يحفظ تعاليم الإسلام وأركان الإسلام وآداب المائدة وآداب الجلوس وغيرها من سائر الآداب الإسلامية بشكل محبب ويسير. وليس الأمر عند هذا الحد فقط وإنما يمكن أن يحفظ كل تاريخ الإسلام وتاريخ الأدب العربي وقصص الشعوب ونوادر جحا بشكل ظريف ومحبب وسهل الحفظ , زد علي هذا الثقافة الغذائية وتوفير روح الدعابة والمرح والطرائف التي يحبها الأطفال كثيرا ,وترغيبة في الجنة وذلك من الإكثار في وصفها, وله أن يتخيل ما يشاء من الوصف فيها, حتي أشكال الصحابة يمكن ان يرسمهم في خياله ويتخيل كم كانت هيبتهم , وعلمهم, وغزواتهم. وهذه الأفكار يمكن أن تكون كامنة في خيالي ولكن أتمني أن تتحقق يوما ما , لأني أري أنها سوف تسعد الأطفال وتساهم في بنائهم بشكل أفضل من الجلوس أمام الشاشة التي تقتل الخيال الكامن بداخلهم الذي قد يتفجر منه أشياء كثيرة .
وقد تتوفر لدي الشاشة برامج تعرض للأطفال كل ما سبق ولكن بثها باللغة العربية الفصحي وخلوها من عنصر التشويق قد يسرب الملل إلي الأطفال فيهربون منها إلي برامج ومسلسلات أخري من قاتلي الوحوش وأفلام كرتونية لا تضيف شـىء للأطفال .
إن فكرة بث إذاعة للأطفال توفرلهم كل إحتياجاتهم وتتفاوت فيها البرامج التي تناسب كل الأعمار وصولا إلي سن المراهقة , قد يبني جيلا واع ومثقف ثقافة عربية أصيلة , وإنما ما يحدث الآن للأطفال لا يصنع إلا جيلا فارغا , فاقد الهوية.
ومن الممكن أن يكون تنفيذ هذه الخطة صعبا ولكن ليس صعبا أمام ظهور قناة فضائية كل يوم ليس منها فائدة غير أنها تزيد قائمة القنوات عددا, وهذا المقال إن دل علي شـئ فإنما يدل علي حبي وإشفاقي علي هوية الطفل المسلم في زمن ضاعت فيه معاني كثيرة للأدب والثقافة , ألا ترون معي أن وجود إذاعة للأطفال قد تفيدهم وذلك من منطلق ما يجول في خاطري أن ( الإذاعة تبني الخيال ).

دكتورة هنية علي عناني
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fadelslimen.ahlamountada.com
 
الإذاعة تبني الخيال - دكتورة هنية علي عناني -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمّد الفاضل سليمان :: منوعات :: الطفل عالم مجهول-
انتقل الى: