محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمّد الفاضل سليمان

عالم الطفل ، شعر، قصّة ، مسرح ، أناشيد ، علوم للأطفال ، معارف ، سيرة ذاتية للأديب محمد الفاضل سليمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاجنحة الفضية (قصة خيالية )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذكرى السماوي




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 28/09/2010

الاجنحة الفضية (قصة خيالية ) Empty
مُساهمةموضوع: الاجنحة الفضية (قصة خيالية )   الاجنحة الفضية (قصة خيالية ) Icon_minitimeالإثنين 4 أكتوبر - 17:07

الأجنحة الفضية

كان يا مكان في زمن قد يكون قريباً وقد لا يكون ، كانت توجد عائلة مكونة من الوالد والوالدة وخمسة من الأبناء . كانت العائلة تتوق إلى وجود فتاة بينهم .
فتاة تكون عونا للوالدة في أعمال المنزل ، ولتكون مدللة أبيها وصديقة إخوانها.
استجاب الله لدعوات هذه العائلة ورزقوا بعد طول انتظار وصبر بفتاة جميلة جدا، رقيقة وطيبة أسموها " فضة ".
نشأت "فضة" مدللة المنزل وكانت تحوم حول الجميع بالبيت كالفراشة ، توزع اهتمامها على الكل وتطلق ضحكاتها الناعمة في كل مكان. كانت تمثل عن حق روح المنزل .
إعتادت "فضة" أن تصحو على صوت والدتها الناعم لتبدأ يوم جديد ، كم كانت تحب نظرات والدتها الطيبة كثيرا جدا، ولكم كانت تشعر بالزهو عندما تنظر لها والدتها لتقول لها : أي حبيبتي الصغيرة كم أنت جميلة .
ثم بعد أن تساعد والدتها بأعمال المنزل ، تذهب لتجلس بجانب والدها الحنون لتحكي له عن أحلامها التي أفزعتها ليلا،وعن أحلامها الجميلة التي أفرحتها . وكان الوالد الحنون يستمع لها بصبر واهتمام ثم يعانقها لتشعر بالأمان.
بعد ذلك كانت فضة تسرع لتلعب مع إخوتها في حديقة المنزل ، يتابعون الفراشات ، يجمعون الأزهار ويرمون فتات الخبر للعصافير الصغيرة.
كان الجميع يعيش بسعادة ويحبون بعضهم ولكن كان العيب الوحيد الذي يكدر عليهم عيشهم هو حب "فضة" لامتلاك كل شي تراه عيناها.
وذات يوم كانت "فضة" تلعب في حديقة منزلهم مع إخوتها فشاهدت حشرة غريبة، كانت تشبه الفراشة كثيرا ولكن أجنحتها لم تكن كالفراشات العادية ملونة فقط بل كانت فضية لامعة.
لم تستطع "فضة" أن تبعد ناظرها عن الفراشة الغريبة ونادت إخوتها ليشاهدوها معها.
و ما أن حضر إخوتها حتى طارت الفراشة بعيداً. وحاولت "فضة" اللحاق بها ولم تستطع .
بعد العشاء ذهبت "فضة" إلى فراشها وصورة تلك الفراشة لم تبارح خيالها مطلقا.
في المنام شاهدت "فضة" نفسها وهي ترقص بخفة وتستطيع الطيران بسهولة ، لأنها كانت تملك أجنحة فضية لامعة تشبه أجنحة تلك الفراشة الغريبة، ولكن بعد حصولها على تلك الأجنحة طارت بعيدا جدا وحاولت العودة إلى منزلها فلم تستطع.ثم بدأت بالبكاء . وبعد ذلك استيقظت خائفة لتسرع اليها والدتها وتحتضنها كي تهدئ من روعها .
استيقظت "فضة" في الصباح الباكر كعادتها وذهبت لتساعد والدتها في أعمال المنزل، ولكن الوالدة لاحظت الشرود العجيب على وجه ابنتها فقالت : أي فراشتي الجميلة مابك اليوم؟؟
أجابتها "فضة" : لقد شاهدت فراشة جميلة بأجنحة فضية رائعة أريد مثل تلك الأجنحة يا أمي .
أجابتها الوالدة: أي فراشتي الجميلة لو كان الأمر بيدي لوهبت نظري مقابل حصولك على تلك الأجنحة.
لم تنتبه فضة لأمنية والدتها لان فكرها كان مشغولاً بامتلاك تلك الأجنحة الفضية اللامعة.
بعد ذلك ذهبت إلى والدها وقصت عليه حلمها الغريب فاحتضنها مهدئا لروعها وقالت له وهي بين أحضانه: إني أريد مثل تلك الأجنحة يا والدي.
أجابها الوالد : أي حبيتي الصغيرة لو كان الأمر بيدي لوهبت سمعي مقابل تحقيق رغبتك.
ومرة أخرى لم تنتبه "فضة" لأمنية والدها لأنها كانت تتمنى الحصول وبقوة على تلك الأجنحة الفضية اللامعة.
قبلت والدها ثم انصرفت إلى الحديقة لتشارك إخوتها اللعب . ولكن إخوتها انتبهوا إلى شرودها ،
فقالوا لها : أي اختنا الصغيرة مابك اليوم ؟؟ لماذا لست نشيطة ولا سعيدة كعادتك ؟
فأجابت "فضة" : أريد الحصول على تلك الأجنحة الفضية بأي طريقة ممكنة.
أجابها إخوتها بصدق : لو كان الأمر بيدنا لوهبنا صوتنا مقابل حصولك على تلك الأجنحة الفضية.
وللمرة الثالثة لم تعلق "فضة" على أمنية إخوتها.
انتهى اليوم وذهبت "فضة" لفراشها .
استيقظت "فضة" كعادتها ولكنها شعرت بشيء مختلف ، لقد شعرت كان أقدامها لا تلامس الأرض وكأنها تطير.توجهت نحو المرآة ولم تصدق مايحدث لها، لقد أصبح لديها جناحان يشبهان جناح تلك الفراشة الفضية.
أطلقت صرخة فرح وأسرعت إلى المطبخ وهي ترقص حول نفسها وتلمس أجنحتها الفضية بزهو.
"أمي أمي انظري كم هي رائعة أجنحتي "
ولكن الأم لم تكن تنظر نحوها مطلقا . وكأن شيء غريب يحدث معها كانت تنظر نحو ناحية أخرى وتبتسم .
لم تنبه "فضة" لذلك فأسرعت إلى والدها لتحكي له ماحدث معها .
"ابي حبيبي كيف هي أجنحتي الفضية"
ولكن الوالد ابتسم لها قائلاً: صباح النور ياحلوتي الصغيرة.
فكرت فضة في نفسها قائلة : لم اقل له صباح الخير ، ماذا حدث كأنه لا يصغي لي .
ولكنها هزت اكتافها قائلة : سوف اذهب لأشارك إخوتي الحديث عن الأجنحة ونلعب معا .
كعادتهم كانوا في الحديقة .
تمخطرت أمامهم قائلة : من منكم يا أحبائي سوف يقول لي كيف هي أجنحتي الجميلة .
كانوا ينظرون نحوها ويبتسمون ولكن لا إجابة .
شعرت بالغضب منهم وقالت : ماذا يحدث لما لا تردون ،لماذا لاتشاركوني فرحتي؟؟ أولاً أمي لم تنظر نحوي وانا أدور حولها سعيدة ، ثم أبي كأنه لا يستمع إلي وألان انتم ترفضون الحديث معي ، أكرهكم "
ثم انطلقت باكيه إلى الغابة المجاورة لمنزلهم .
حاول إخوتها اللحاق بها ولكنها سبقتهم بسبب أجنحتها الفضية اللامعة .
لم تنتبه لنفسها وهي تتطير مبتعدة إلا وقد ابتدأت الشمس بالغروب وهبط الظلام .
وجدت نفسها في مكان مخيف ، نادت على أبيها ، على أمها وإخوتها ولكن لا مجيب ، عندها أدركت أنها ابتعدت كثيراً عنهم .
وجدت كهف صغير فقررت أن تظل فيه حتى يجدها إخوتها لأنها خائفة ، أو ربما لن يبحثوا عنها لأنهم لا يحبوها.
استعانت بالله ودخلت الكهف كي تختبئ حتى الصباح .
وفي الكهف وجدت ضوء غريب يأتي من بعيد ، لحقت ذلك الضوء علها تجد شخص ما تستعين به .
كانت تمشي ببطء والخوف يملئها وعندما وصلت إلى مصدر الضوء انبهرت مما رأت .
لقد رأت مجموعة كبيرة من تلك الفراشات الغريبة ذات الأجنحة الفضية وكأنها في مملكتهم .
كانت الأزهار ذات رائحة جميلة ، الوانها بيضاء ، زرقاء ، حمراء ، وزهرية اللون . والفراشات تلهو حول الازهار وترقص سعيدة .تقدمت "فضة" ببطء من الفراشات .
لكن الفراشات هربن منها عندما اقتربت.أحست فضة بالحزن من جديد فجلست على الأرض تبكي .تقدمت منها إحدى الفراشات وكانت تلك الفراشة التي شاهدتها في حديقة منزلهم : مابك يافضة لماذا تبكين ؟؟
الم تحصلي على الأجنحة التي كنت تتمنين ؟؟
أجابت "فضة" : بلى حصلت عليها وخسرت أهلي ! أبي لا يستمع إلي وأمي لا تنظر نحوي وإخوتي لا يتحدثون معي ؟؟
أجابتها "الفراشة" : يافضة الله قد استجاب لدعاء والديك وإخوتك ؟؟ الم تقل أمك أنها مستعدة أن تعطي نظرها مقابل حصولك على الأجنحة ، ووالدك قال سوف يعطي سمعه وإخوتك صوتهم مقابل حصولك على الأجنحة .
اشتد بكاء فضة وقالت من خلال دموعها : إذاً أنا السبب في ذلك ؟؟
أجابت الفراشة : بل عدم قناعتك هي السبب يا "فضة" .
غرقت "فضة" بالبكاء ودعت الله قائلة : يارب إن أجنحتي لا شيء بدون أهلي ، يارب أرجعهم لي لا أريد الأجنحة.
ابتسمت الفراشة لفضة وقالت : ألان تعلمتِ درسكِ يا فضة فتعالي سوف أدلك على الطريق لأهلك.
أخذت الفراشة فضة وطارتا معا .
كان الهواء يداعب شعر فضة وفستانها الوردي الناعم وكم كان المنظر رائعا من السماء.البيوت تبدو صغيرة والارض تبدو خضراء.
تنهدت فضة قائلة : ما احلا المنظر من هنا وما أجملها من مغامرة لو كان أهلي معي .
أجابتها الفراشة : يا فضة إن عودتك للمنزل تعني خسرانك لأجنحتك فاعلمي ذلك .
ابتسمت فضة قائلة : إن أهلي اغلي عندي من كل شئ.
عادت فضة إلى المنزل مع أول ظهور للشمس ورأت أهلها في الفناء ينتظرونها قلقين بعد ان أعياهم البحث.
أسرعت "فضة" وارتمت بين أحضان والديها وسعدت بنظرة المحبة من والدتها وحكت لوالدها كل شي مر بها وفرحت كثيرا لسماع تعليقات إخوتها .
ومنذ ذلك اليوم و"فضة" تحمد الله على ما أعطاها من نعم وتتطلع في مخلوقات الله سعيدة .

"تمــــــــت "

ذكرى السماوي




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاجنحة الفضية (قصة خيالية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمّد الفاضل سليمان :: قصص الأطفال :: قصص اجتماعية-
انتقل الى: