محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمّد الفاضل سليمان

عالم الطفل ، شعر، قصّة ، مسرح ، أناشيد ، علوم للأطفال ، معارف ، سيرة ذاتية للأديب محمد الفاضل سليمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سور صفاقس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الفاضل سليمان
Admin
محمد الفاضل سليمان


عدد المساهمات : 1293
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 73
الموقع : https://fadelslimen.ahlamountada.com

سور صفاقس  Empty
مُساهمةموضوع: سور صفاقس    سور صفاقس  Icon_minitimeالثلاثاء 30 نوفمبر - 9:52

سور صفاقس أقدم الأسوار في المغرب العربي

يعتبر سور مدينة صفاقس من أجمل الأسوار الإسلاميّة بتونس هندسة و تصميما وبناء و قد انفرد بالبقاء تامّ الشّكل إلى اليوم على صورته الأولى و إن رمّم مرّات عديدة و أعيد ما كان وقع منه في أحداث تاريخيّة عديدة مثلما كان الشّأن في العهد الصّنهاجي و الحفصي و التّركي .
و نظرا لما كان للأسوار من أهمّية في حماية المدن كان اعتناء الحكّام و السّكّان بها عظيما لترميمها و تجديدها أو الزّيادة في تحصينها و تدعيمها و ذلك يتطلّب أموالا طائلة الأمر الّذي جعل المحسنين من أهل البرّ و الخير يوقفون عليها من أموالهم وممّا يمتلكونه من العقّارات و ألأراض و قد كان لسور صفاقس أحباس كثيرة يشرف عليها ناظر خاصّ يسمّى "مقدّم السّور" أو "وكيل السّور" و يختار من أهل العلم و الورع، يصرف مداخيلها فيما فيه صلاح السّور و تدعيمه فبمثل هذا التّضامن عاش سور صفاقس شامخا رغم ما شاهده من حروب و فتن.

أطوار بنائه
يرجع تاريخ بنائه إلى سنة 849 م في عهد الأمير أبي العبّاس محمّد ابن الأغلب على يد صاحب جبنيانة علي بن سلمّ البكري الّذي كان" من أهل العلم من أصحاب سحنون ابن سعيد رضي الله عنه وهو ولد سحنون من الرّضاعة، أرضعته أمّ محمّد بن سحنون ثمّ ولاّه سحنون قضاء صفاقس و سائر قرى السّاحل و هو فيما ذكر كان بنى جامع صفاقس و سورها بالطّوب" (اللبيدي) وقد وقع تجديدهما بالحجارة و الكلس في عهد الأميرأبي إبراهيم أحمد ابن الأغلب (856ء863م).

انّ الحجارة المستعملة في بناء السّور صغيرة الحجم ما عدا بعض الأجزاء و الحصون بنيت بحجارة ضخمة و منقوشة، مربّعة أو مستطيلة الشّكل و هو يبتدئ من الأسفل عريضا بنحو المترين و النّصف و يتصاعد مسندا فيقلّ عرض جداره حيث لا يتجاوز في نهايته الخمسين صنتمترا تقريبا و يبدو أنّه قد زيد في ارتفاعه حيث ظهر بالجهة الشّرقيّة أثناء بعض الأشغال شرفات مصطقّة في وسط الجدار ممّا يدلّ على أنّها كانت سابقا في أعلى السّور.

و من الملاحظ أنّ مدينة صفاقس قد بنيت فوق ربوة فترى السّور المحيط بها عاليا من الخارج و في استواء تام لا يمكن تسلّقه بينما هو من الدّاخل يمكن للفرد في بعض الجهات الإشراف منه على الخارج ممّا يدلّ على عدم توازن أرض الرّبوة الّتي بنيت عليها المدينة.

السّور و البحر
كان شّاطئ البحر يبتدئ من مقام "سيدي جبلة" (شارع 18 جانفي) و ياخذ في الإلتصاق بالسّور جنوبا حيث القصبة و قصر الوالي القديم ثمّ يأخذ في الإبتعاد عن السّور كلّما اتّجه إلى الشّرق إلى أن يصل إلى محطّة الأرتال حيث كانت المرسى الشّرقيّة و شارع الحبيب بورقيبة و هو مكان الشّاطئ الأوّل.
و قد وصف الشاعر"ابن حمديس" التصاق البحر بالسّور من جهة القصبة في القرن الحادي عشر ميلادي في قصيدة مدح بها حاكم صفاقس علي بن تميم الصّنهاجي، قال فيها بالخصوص:

ولم أر أرضا مثل أرضــكم الّتي
يقبّل ذيل القصر في شطّها البــحر

و القصر هنا هو قصر حاكم المدينة منذ تأسيسها إلى العهد الحفصي و مازال موجودا داخل القصبة بالرّكن الجنوبي الغربي.

المرجع: تاريخ صفاقس لأبي بكر عبد الكافي


** يعتبر سور صفاقس أحد أقدم الأسوار في المدن العربية ، إذ يعود بناؤه إلى منتصف القرن التاسع ميلادي ، وهو أقدم الأسوار مطلقا في المغرب العربي ، كما إنه يتميز بأنه أحد ثلاثة أو أربعة أسوار بقيت متكاملة تزنر وتحيط بمدن عتيقة، وإلى جانب سور مراكش في المغرب فهو السور الوحيد المحيط بمدينة من كل جوانبها، ويتميز سور صفاقس بارتفاعه الشاهق من الخارج ، بعكس سور مراكش الذي لا يعتبر شديد الإرتفاع.
وفي تونس لم يبق سور يحيط إحاطة كاملة بمدينة أي كانت سوى سور صفاقس ، وإن كانت رباطات سوسة والمنستير تعد أسوارا كاملة ولكنها رباطات أكثر منها أسوار بالمعنى الكامل للكلمة.

الجزء الثّاني: المحارس و الرّباطات


الجزء الأخير: أبواب المدينة

بعد ما فصّلنا الحديث عن نشأة السّور و محارسه و رباطاته، ننتقل للحديث عن أبواب المدينة و نشأتها و تطوّرها و ما طرأ عليها عبر التاّريخ.
يعتبر باب الدّيوان و باب الجبلي من أقدم أبواب المدينة إذ يرجع فتحهما إلى تاريخ تخطيط السّور و بنائه و عاشت المدينة كذلك قرونا عديدة إلى أواخر القرن التّاسع عشر حيث دعت أسباب كثيرة آنذاك لفتح مزيد من الأبواب أهمّها تزايد عدد السّكّان إذ صار الفرد يلاقي عند الدّخول إلى المدينة و الخروج منها عناء الإزدحام و مشقّة المرور فاشتدّ التّذمّر و عمّ الإضطراب و كثر التّشاجر بين الناّس وضاعت مصالح الأفراد.
في تلك الظّروف وقع التّفكير في حلّ المشاكل المطروحة أمّا بهدم السّور حتّى تلتحق الأحياء الجديدة الخارجيّة بأحياء المدينة العتيقة مثل ما وقع ببعض البلدان أو بفتح أبواب جديدة فوقع البتّ في الموضوع بفتح أبواب جديدة حتّى يتمكّن النّاس من قضاء شؤونهم في راحة و أمان و فيما يلي سنتحدّث عن مختلف هذه الأبواب حسب ما عرفناه من تاريخها.
بـــاب الدّيوان

يرجع تاريخ فتح هذا الباب لعهد بناء السّور و موقعه وسط السّور الجنوبي و هو يفتح على البحر، لذلك سمّي باب البحر، و يسمّى أيضا "باب الدّيوان" و معنى الدّيوان "مقرّ الإدارة القمرقيّة" و ربّما كانت هذه التّسمية ترجع إلى العهد الحفصي لأنّ صفاقس كانت منذ القديم مدينة تجارية لها مبادلات مع الخارج غير أنّ البعض يرى أنّ الدّيوان هو مقرّ القاضي الّذي من الجائز أن يكون مجاورا لهذا الباب.
و قد كان في أوّل تخطيطه بابا واحدا يتكوّن من منفذين: منفذ خارجي و هو الباب الأخير غربا و منفذ داخلي و هو المواجه لجامع العجوزين والدّاخل من الباب الخارجي يمرّ بسقيفتين تمتدّ الأولى من نحو الشّرق و الثّانية من الجنوب إلى الشّمال و بينهما باب لم يبق منه اليوم إلاّ القوس و فوقه ما يدلّ عليه نقشا. و فوق السّقيفة الممتدّة من الجنوب إلى الشّمال محرس عظيم أمّا السّقيفة الأخرى و هي غير مغطّاة من الغرب فقد كان يجاورها النّاظور الّذي اندثرت معالمه. أمّا الدّكاكين الموجودة حاليّا داخل السّقيفتين فقد كانت معاقل للجنود.
في سنة 1885 وقع بناء صومعة فوق الباب بها ساعة دقّاقة تواجه شارع الجمهوريّة (شارع الهادي شاكر حاليا) الّذي تمّ تنظيمه آنذاك بإذن من الباي علي باشا و عاشت هذه الصّومعة و السّاعة إلى أن دكّتها قنابل الحرب سنة 1942.

و في 1906 تمّ فتح الباب المواجه للباب الدّاخلي و هو الّذي يتوسّط حاليّا البابين الكبيرين و كان قد أطلق عليه اسم "باب فرنسا" و أحيانا "الباب الجديد".

هذا و كان يوجد بجوار باب فرنسا شرقا باب صغير كشف عن آثاره سنة 1953 و قد وقع بعد الإستقلال فتح باب كبير مكانه كما زيد باب رابع بين باب فرنسا و الباب العتيق.

و هكذا صارت أبواب الدّيوان أربعة متجاورة تمثّل ثلاثة عهود تاريخيّة متعاقبة شهدت صفاقس أحداثها:
1. الباب الأوّل من الجهة الغربيّة يمثّل نشأة المدينة
2. باب فرنسا و هو الباب الثّالث من الغرب إلى الشّرق و يصوّر لنا بنقوشه و زخرفته عهد الحماية.
3. الباب الواقع بين الباب القديم و باب فرنسا و الباب الأخير شرقا يمثّلان عهد الإستقلال

المراجع:
تاريخ صفاقس لأبي بكر عبد الكافي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fadelslimen.ahlamountada.com
 
سور صفاقس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمّد الفاضل سليمان :: ثقافة الطفل :: وطني الغالي-
انتقل الى: