قد لا يختلف إثنان في أن أسوأ إحساس يمرّ به الانسان هو الاحساس بالفشل .
واوّل خطوة من خطوات الفشل هوالخوف من الفشل والتّفكير فيه هو الذي يسبب الفشل نفسه وقد قيل سابقا " الخوف من الفشل هو الفشل نفسه"
وإقناع النفس بالنّجاح هو بداية النّجاح وعلى الإنسان أن يتسلّح بالإيمان والتقوى والثقة بالنّفس والعمل ليصل إلى ما يصبو إليه ،وأن لايذرف الدّموع على ما مضى ، فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر لا تضحك لهم الدنيا ، والذي يضحكون على متاعب غيرهم ، لا ترحمهم الأيام . فلا تبك على اللّبن المسكوب .. بل ابذل جهدا إضافيا حتى تعوّض اللبن الذي ضاع منك. وعلى المرء أن يتسلّح بالتّفاؤل . فالمتفائل يتطلّع في الليل إلى السماء ، ويرى حنان القمر ، والمتشائم ينظر إلى السّماء ولا يرى إلا قسوة الظلام . فالمتفائل يجذب إليه محبة الآخرين .. والمتشائم يطردها عن نفسه ويجب على الإنسان أن يعتبر كل فشل يصادفه هو إحدى تجارب الحياة التي تسبق كل نجاح وانتصار .. فالليل مهما طال فلا بد من بزوغ الفجر .قال أحدهم :النجاح سلالم لاتستطيع أن ترتقيها ويداك في جيبك"إلى جانب ذلك ينبغي ألّا يكون لليأس طريق إلى القلب ، فاليأس يُغمض العيون .. فلا تُرى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة .قال تعالى : " قُلْ يا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
وأخيرا وليس آخرا يجب أن يحاسِب المرء نفسه قبل أن يحاسَب .. ويُحصي أعماله قبل أن تُحصى عليه
قال الله تعالى: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18) " سورة الحشر . قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون لحسابكم ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا ليوم تعرضون فيه لا تخفى منكم خافية.