جادٌ و ماجدٌ و رثاءٌ و هازلٌ همو أربعة أولادٍ لأمهم مفيدة، أما ثراء و ثريا و راشدة و حنان فهم بنات السيدة مفيدة...أما السيد مفيد، فهو ربُّ الأسرة و أبو الولدان الثمانية و الزوج المحبُّ لِ مفيدة...
كان جادٌ صاحب طباعٍ مبهمةٍ بالنسبتِ لهُ...، أما بالنسبتِ لوالديهِ، فهو منظبطٌ، ودودٌ، صدوقٌ، ذوا طباعٍ محبوبةٍ للجميعِ...أما ماجدٌ، فهوَ فطنٌ بتصرفاتِ إخوتهِ، رؤوفٌ رحيمٌ بوالديهِ و خاصةً، أمهُ مفيدة، فهو يرى أخوهُ: رثاء دائمُ الشتائمِ بها، لا ينفكُّ لحضةً عن إزعاجها...و مهادنتهُ لها تعتبرُ يومَ عيدٍ للأسرةِ كلها...أما هازلٌ فهو كثيرُ الجديةِ، لا يظحكُ إلا قليلًا...كثير العملِ و محبٌ للقرائتِ و الكتابةِ، تزهوا مفيدة إذا لآطفها هازل و يفتلُ مفيد شاربيهِ فرحا و زهوا بأطفالهِ يوم عيد...و يظبطُ يوميتهُ على هزلِ إبنه هازل...؛ أما ثراء، فمحبةٌ لكلِّ شيئٍ براق و تكرهُ أمها كرهَ السماء كونها فقيرة و لا تستطيعُ توفير حاجيات ثراء البسيطةِ: طبعا...أما ثريا فهي شقيقتُ ثراء التوئم، و تحبُّ أمها حبَّ السماء و تشفق عليها من شقيقتها ثراء...و حسب ما نسب لثريا...فهي متواضعة، متفهمة، قنوعةٌ، تعرفُ الكثير و تذكرُ القليل، متجهمةٌ لأخلاقِ أختها الوظيعةِ بالنسبتِ لها...لا تذكر إلا ما يفرحُ بالرغمِ من أنها ستمعُ للكل: غثهِ و سمينه...، صابهِ و رزينهِ...، حلوهِ و مره...و كانت راشدة تفقد زيرَ الرشادِ...لا ندري لماذا...! ربما لشدةِ جمالها و أنوثتها...لآكنها شديدتُ الحشمةِ و خجولةٌ للغايةِ...، أو لأنها صدوقةٌ لثريا...و لآكنها تقدر أمها و تحترمها...أو قال من قائلٍ: مدلَّلةٌ قليلًا...لآكن أمها تقسم أنها ربتها على عدل كف المساوات مع باقي أخواتها...و كانت حنان شديدتَ التعصبِ و الغظبِ، مقدامةٌ و لا الرجال، عطوفٌ بإخوتها الرجال، إذ هي كبرام، فتراها تارة تظربُ و تركلُ الجميد، على قدمِ المساوات، و طورا تشتم و تهُزُّ و تنفظُ: لا يهما من هامتِ الأمورِ شيئٌ...
الموضوع المقدم للإنشاء من طرف الأطفال: كيف تفعلُ مفيدةٌ لردعِ أطفالها و تربيتهم تربيت الصواب و كيف يتفاعل كل من الأطفال إثر ذلك؟ و هل هناك من الأطفال من يستقيم؟ من و لماذا؟ و ما هي وظيفة مفيد في البيت؟ ما أعجب الفتيات أستاذهن لتصرف مفيدة فهي صاحبتُ المقامِ الرفيعِ أخرياتهن...و ما أعجب الفتيان أستاذهم لتصرف مفيد مهو صاحبُ المقامِ الرفيعِ رفقائهِ...