الثعلب المكَّارُ و الذئب الخدَّاع و الديك الذكي
عن قصة أطفال للكاتب
سيناريو من تأليف : رضا سالم الصامت
المنظر : لوحة تمثل غابة كثيفة بالأشجار ، و الحال شتاء يلتقي الذئب الخدَّاع بصديقه الثَّعلبُ المكَّارُ
فدار بينهما الحوار التالي :
الذئب: ما بك يا ثعلب حزينا ؟
الثعلب: أنا لست حزين، و لكني أفكر
الذئب : و عن ماذا تفكر؟
الثعلب : البرد شديدٌ هذه الليلة!
الذئب : و ما دخل البرد في حزنك و تفكيرك ؟
الثعلب: أنا جائع و لم أجد هذه الأيام ما آكله
الذئب: و لكن ماذا ستفعل ؟
الثعلب: هذه مشكلتي ، لا تشغل بالك بي
الذئب: آه فهمت ، ستبحث عن فريسة تأكلها ههههه!
الثعلب: هل تساعدني يا صديقي الذئب
الذئب: و لكن ، كيف ؟
الثعلب : تمدد على الأرض كالميت
الذئب: و ماذا بعد ؟
الثعلب: سأذهب لجاري الديك و أقول له أن صديقي الذئب مات
الذئب : و بعد؟
الثعلب : نأكله ....هههههه هههههه
الذئب : فكرة جيدة !
تمدد الذئب الخدَّاع كميت ،و جاء الثعلب المكَّارُ بالديك الأنيق الذي صاح مؤذنا و هو يقول :
الديك : كوكو ري كو ، كوكو ري كو ، لم أر في حياتي قط ميتا فمه مفتوح!
سمعه الذئب فأغلق فمه
و بعد لحظات قال الديك ضاحكا :
الديك: ههههه ، لم أر في حياتي ميتا يغلق فمه ههههه، فالميت لا يتحرك. ههههه
نهض الذئب و نظر لصديقه الثعلب نظرة احتقار، تركه و هرب إلى الغابة و ضحكات الديك تلاحقه ،
أما الثعلب فقد ندم لأن فكرته لم تنجح.
و بقي الديك يضحك ، ثم قفل راجعا إلى بيته و هو مستهزئا بهما ،و ترك الثعلب المكَّارُ و الذئب
الخدَّاع في التسلل .
وهكذا يا أصدقائي الصغار نستنتج أن الديك الأنيق كان ذكيا ، رغم دهاء و مكر الثعلب و خداع الذئب.