البطّة الدّميمة
في صبح يوم باســم*** بالقرب من روض جميل
باضت بعشّ بطّــة *** فــي مخبــــــــإ ناء ظليل
ثلاثَ بيضاتٍ لــها *** حجمٌ مشـــــــــــابه ضئيل
تشعّ نـــورا باهرا *** جمالُه حـــــــــــــقّا أصيل
وبيضةً رابعـــــةَ *** غـــــــــــــريبة عن المثيل
أكبر حجــما لونها *** للأحمر الزّاهي يـــــــــميل
فاحتضنتها أمّــــها *** في نفسها بعض الذّهـــول
**************************************
عشرون يوما قد مضــت *** والأم في العشّ الحصين
تسعى بجهد جاهـــــــــــد *** حمايةَ البـــــيض الثمين
ثلاث مـــــــــــنها فــقست *** بزغب مثل اللّـــــجين
وبعد يــــــــــــــــوم رابع *** قد فقس الفرخ السّمين
وظهرت بطيـــــــــــطة *** ليـــست مثيل الآخرين
في شكـــــــــــلها دميمة *** وصوتها عال حــزين
أمّ الـــفراخ فزعــت *** من رؤية الفرخ الهجين
***************************************
الأم أمسـت دائـــــــــما *** تكـــــــــــره تلك البطّةِ
تنهرها ها تركلــــــــها *** تنـــــــــــقرها في شـدّة
تنتـــــف دوما ريشها *** فـــــــــــــي ألم وقسوة
والبطّــــــــة الدّميمـة ُ*** صابــــــــرة في عــزّة
تلهو مـــــــع إخوتها *** في بهــــــــجة وفرحـة