محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمّد الفاضل سليمان

عالم الطفل ، شعر، قصّة ، مسرح ، أناشيد ، علوم للأطفال ، معارف ، سيرة ذاتية للأديب محمد الفاضل سليمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبق الوفاء أناشيد رثائية تأليف محمد الفاضل سليمان اثروفاة ولده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الفاضل سليمان
Admin
محمد الفاضل سليمان


عدد المساهمات : 1293
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 73
الموقع : https://fadelslimen.ahlamountada.com

عبق الوفاء أناشيد رثائية تأليف محمد الفاضل سليمان اثروفاة ولده Empty
مُساهمةموضوع: عبق الوفاء أناشيد رثائية تأليف محمد الفاضل سليمان اثروفاة ولده   عبق الوفاء أناشيد رثائية تأليف محمد الفاضل سليمان اثروفاة ولده Icon_minitimeالثلاثاء 21 أغسطس - 1:31

ديوان
عِبْقُ الوَفَاءِ
مرثيات
محمد الفاضل سليمان
لولده المرحوم
محمد الهادي سليمان




مقدمة الكتاب
لا أدّعي أنّني أجهدّت نفسي في كتابة هذه الومضات
الرّثائيّة بل هي إيقاظ وجداني لأحاسيسَ خفيّة ٍانتفضت
في قالب أشعارٍ حقيقيّةٍ نتيجة ً للصّدمات القويّة الّتي تلقّيتها بوفاة ابني وانحباس الدّموع عن الانسكاب
فانفجرت من مشاعري دموع رثائيّة معمّقة
أهدي كلّ ما كتبته
إلى أبي وأمّي وأختي عليةَ وابنيَّ حُسامٍ ومحمدِ الهادي
رحمهم الله جميعا.

محمد الفاضل سليما
لَوْ أَسَلْتُ الدّمْعَ بَحْــــرًا
لو أسَلْتُ الدّمعَ بَحْــــرا*** وبَكَــــــتْ عَينًايَ جَمْرَا
لاَ وَلَنْ يَرجــعَ اِبْــــــنِي*** فَهْـــو قَدْ أُودِعَ قَــــــبْرَا
وَتوَارَى تَحْــــتَ لَحْدٍ *** لَا يَرَى بَـــرْدًا وَقَـــــرّا
سَوْفَ يُبْقِى فِي حَيَاتِي *** لَوْعَةً فِي النّفْسِ كُبْرَى
*************
وَلَـــــدْي الْغَالِي عَلَيّ *** كَانَ لِي ذُخْــــرًا وَفَخْرَا
مُشْرِقَ الْوَجْهْ بَشُوشًا *** صَادْقًا شَـــــهْمًا وَحُرَّا
سَكْتَةٌ فِي الْـــقَلْبِ أَدّتْ *** بِهِ نَحْـــــوَ الْمَوْتْ فَوْرَا
فَاخْتَفَى عَنَّا جَمِيـــعًا *** وَهْـــــوَ فِي الْعِشْرِينَ عُمْرَا
وَلَدِي لَمْ يَــــبْـقَ مِنْهُ *** غَــــيْرَ آلامٍ وَذِكْــــرَى
***************
لن يُفيدَ اليَوْمَ اِبْـــنِي *** أبَـــــــدا مَدحًا وَشُكْرَا
أوْ رثَاءً أوْ دُمُــوعًا *** أَوْ كُنُوزَ الْأرْضِ تِبْرَا
كلُّ مَا يَحْتاجُ حَـــقّا *** دَعْوَةً مِــــــنّا وَصَبْرًا
وَكَــــذاكَ صَدَقَاتٍ *** فَهْي لِلْأمْواتِ بُشْرَ
محمد الفاضل سليمان

بدونِ وَدَاعٍ
لَقَدْ فَاجَأتْك أيَادِي الْمَـــنُونْ *** بُنَيَّ وَأنْـــــتَ بِزَيْنِ الشّبَابْ
فَقَدْ غِبْتَ عَنّا بِـــسُرْعَةِ بَرْقٍ *** بِـــــدُونِ وَدَاعٍ وَدُونِ إيَابْ
تَرَكْتَ الدِّيَارَ بِهَــا لَـــــوْعَةٌ *** تَعَدَّى مَدَاهَا جَمْيعَ الصِّعَابْ
فَذَاكَ مِنَ اللهِ سِــــــــــرٌّ خَفِيٌّ*** وَأَمْرُ الْإِلَاهِ مُطَاعٌ مُـجَــابْ
وَلَيْسَ مَرَدًّا لَهُ فِي الوُجُـــــودْ *** لِجَهْلِ الْأنَامِ بِمَا فِي الْكِتَابْ
********************************************
هُوَ الْمَوْتُ نَمْضِي إلَيْهِ سَــــوِيًّا *** بِدُونِ انْتِــــــظَارٍ وَكُلِّ أَنَاةْ
وَلَا نَفْتَدِيهِ بِمَــــــــالٍ وَجَــــاهٍ *** وَلَا أَبَدًا بِكـُـــنُوزِ الْحَـــــيَاةْ
فَمَا هُـوَ إلاَّ انْفِــــصَالٌ لـِرُوحٍ *** عَنِ الْجِسْمِ فِي أَعْسَرِ اللّحَظَاتْ
***************************************************
عَلَى الْمَرْءِ أَنْ يَسْتَشِفَّ الْمَغَازِي*** بِمَنْ سَبــــقُوهُ مِنَ الْكَائِنَاتْ
وَأنْ لاَ يَسُرَّهُ زَيـْــــفُ الْمَعَاصِي *** وَزَهْوُ الْمَــفَاتِن وَالثّرَوَاتْ
فَإنَّ الْحَيَاةَ مَتَــــــــــــاعُ غرورٍ *** مــــلوّثةٌ بشَذَى المُـغْرَيَاتْ
فَمَنْ قَــــــــهَرَ النّفْسَ فِي هِمَّةٍ *** وَأَدَّى الْفَرَائِضَ وَالْوَاجِبَاتْ
وَجَنّبَ نَفْسَهُ زَيْـــــغَ الْأمَـــانِي *** وَكَــــسَّرَ شَوْكَتَهَا فِي ثَـبَاتْ
مِنَ اللهِ يَلْقَى جَـمِيلَ الْجَـــــزَاء *** وَمَحْوَ الرَّذَائِـــلِ وَالسَّــيّئَات
وَإمْتَاعَهُ بِجِنَانِ الْخُلُــــــــــودِ *** وَعَنْـــهُ يُزِيلُ أذَى الكُــــرُبَاتْ
فَأكْثِرْ أَخِي فِي نَهَارٍ وَلَـــــيْلٍ *** مِنَ الذّكْرِ وَالْحَـمْدِ وَالدَّعَوَاتْ
وَأَدِّ الْأَمَانَاتِ فِــــي وَقْـــــتِهَا *** وإيَّاكَ أنْ تُهْـــمِلَ الصَّـلَوَاتْ
وَلَبِّ نِــــدَاءَ الْعَزِيزِ الْقَدِيـــر *** وَلَا تَسْــتَجِبْ لِأذَى الشّهَوَاتْ
فَإنَّ الْحيَاةَ أَخِـي لاَ تُعَـــــــــدّ *** بِطولٍ وَلَا قِــــصَرِ السّنَوَاتْ
وَلَكِنْ تُقَاسُ بِقَـــــوْلٍ وَفـِـعْلٍ *** وَتَرْكِ الرَّذَائِلِ وَالمُـــــوبِقَاتْ
فَلَيْسَ يَغِــيــبُ عَنِ اللهِ شَيْءٌ *** نَهَارًا وَلَا فِي دُجَى الظّــلُمَاتْ
فتُبْ فِي حَيَــاتِكَ تَوِبَةَ نُصْحٍ *** بِإيمَــــانِ قَلْبٍ قُبَيـــلَ المَمَاتْ
تَنَلْ كلّ خَيْر وفَوزًا عَــظِيمًا *** وأْرْقَى الْمَرَاتـِــبِ وَالدَّرَجَاتْ

محمد الفاضل سليمان

إلاهي ابتلاني
إلاَهي ابْتَلاَنِي بِسُقْمٍ خَطِــرْ*** وسمْعٍ ثَقِيلٍ وَضُعْفِ البَصَرْ
وَمَالٍ صَرَفْتُهُ قَصْد التّدَاوِي ***واِبْنٍ تُوُفّـِــــــيَ مُنْذُ الصّغّرْ
فلم ْأُذْرِفِ الدّمْعَ عَنهُ لِعِلْمِي *** بِأنَّ الْوَفَـــاةَ قَضًا وَقَـــــدَرْ
وَبِالصّبْرِ وَحْدَهُ أنسَى المآسِي***وألقَى الجَزَاء َالسّعيدَ الْأَغَرْ
فَلَيْسَتْ تُفِيدُ دُمُوع ُ الثّكَالَى *** وَلَيْسَ الْـعَوِيلُ يُغَذِّي الْــفِكَـرْ
وَصِرْتُ أُرَدّدُ شِعرَ رِثـاءٍ *** صَبَاحًا مَسَاءً وَعِنْدَ السّـــحَرْ
وَأَدْعُوهُ رَبِّي بِكُلّ خُشوعٍ *** جِهَــــــــــارًا وَسِرًّا بِقَلْبٍ أَبَرّ
بْأنْ يَتَوَلّى إحَــــاطَةَ ابْنِي *** بِعَفْوٍ وَعَطْفٍ ،وَرَوْضٍ عَطِرْ
فَجَلّ جَلَالُهُ وَحْدَه يَمْـــحُو *** جَمِيعَ الذّنُوبِ ويُجْــلِي الْكَدَرْ
وَرَحْمَتُهُ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ *** وَعَدْلُـــــــــهُ نُورٌ يَعُمُّ الْبَشَرْ

محمد الفاضل سليمان

صديق الجمـيع
لقد كنتَ اِبني صديقَ الجمـيعْ*** ولسْت حَقــودًا عَلى أحَدِ
وَكنتَ لطيفًا معَ الأصْــــــدِقَاءْ *** وَلَمْ تكُ تَنْظُر بـِــالْحَـسَد
جَمعْت المَكارِمَ طُولَ السّنِين*** بِحُسْنِ الخِصَالِ أَيَا وَلدي
وَلَكن فقَدنَاكَ فِي لَحْـــــــظَةٍ *** بنــــــوبةِ قلبٍ إلى الأبَـدِ
ولَبّيْتَ حَقّا نِداء َالقَـــــــــدير *** بسُرعة بَرْقٍ وَفِي المَــوْعِدِ
فَكلّ ُالأخِلّاءِ قدْ شَيّعُــــــــــوك *** بِدُونِ نُـــــــوَاحٍ ولا كَمَــدِ
وَأهْلُكَ قَدْ زَغْرَدُوا بِدُمــــوعٍ** وَشَوْقٍ إليْكَ أيَـــــــا كَبِدِي
فمَوْتُك يَا بْنِي لَدَرْسٌ عَظِيمٌ *** وَنُــــورٌ سَنيٌّ بِهِ نَــهتدِي
فَكُلُّ الأنامِ لَـــــــــــهُم أَجَلٌ *** مُسَمًّى لَدَى رَبّـِـنَا الْأوحَدِ
فَتُوبُوا إلَى الله تَوْبةَ َنْصْـحٍ *** بِـــــــدُونِ انْتِظارٍ لِيَوْم ِغَــــدِ

محمد الفاضل سليمان

البلبلُ المغرِّدُ
ربّــــاهُ أنْــــتَ سَيّدي *** وَرَائِــــدِي وَ مُرْشِدي
أنْتَ العَـــليمُ باِلوُجودْ *** أمْـــسٍ وَيَــــــومٍ وَغَدِ
أَبِيتُ لَــــيْلي سَــاهرا *** إِليـْــــكَ بَاسِـــــطٌا يَدِي
وَفِي الــــفُؤادِ حَسرَةٌ. *** فِي مُقْــــلَتِي دَمْعٌ نَدِي
***************************
أَدْعُوكَ رَبّي جَهْرَةً *** فِي البَيْتِ أَوْ فِي المَسجِدِ
أَن تَتَوَلّى رَحْمَــــةً *** تُـــــــــــــرْسِلُها لِولَدِي
ابنِي العَزيزِ كَانَ لي*** كَالْــــــــــبُلْبُلِ المُغَرّدِ
يَحْيَا هَنِيئا بَاسِمًــــا *** فِي بَهْـــــــــجَةٍ وَرَغَدِ
**************************
ماتَ العَــــزيزُ عِنْدَنَا *** فـِــــــــي غَفْلَةٍ لِلْأبدِ
مِنْ دُون سُـقْمٍ وَاضِحٍ *** وَلَا أَذًى مُحَــــــــدّدِ
كانَ صَغيرِي شَامِخا *** شَهْما قَويَّ الــــجَسَدِ
اغْفرْ لَه يَـــــا رَازِقِي*** يَا خَــــــالِقِي وَسنَدِي
أَدْخِلْه جَـــنّاتِ النّعِيمْ *** يَا ذَا الجَلاَلِ الأَوْحَـدِ
محمد الفاضل سليمان

فراقُك يَا ابْنِي
فِرَاقُكَ يَابْنِي إلَى الْأبَـــــــــدِ *** أهاجَ شعُوري بشِعْرِ الرِّثَــاءْ
.
فَصِرْت أرَدّدُ فِي كُلِّ يَــــــــوْم *** قصائدَ صَبْرٍ و حُسنِ الدّعَاءْ
.
لعلمِي بأنّ النّحيبَ حـــــرامٌ *** وأَنّ البكاءَ عديمُ الرّجــــــا ءْ

وأنّ الدّموعَ ســـلاحُ الضّعيفِ*** وَبالصّبْرِ نَلقَى جزيلَ العَطاءْ

ظلَــــلْتُ أُجالسُ قُرْأنَ ربّي *** وأتـــلوهُ جَهرًا كَذَا فِي الخَـفَاءْ

لأنّه حَقًّا أنيسِـــــي و حُبّي *** وأياتُه شُعلةٌ مِــنْ ضِـيَــــــــاءْ

وَتَبْعَثُ فِي القَلبِ صَبْرًا قَوِيّا***وَتُوقِــــــظُ رُوحَ الإخَا والشِّفّاءْ

وأسْجدُ لِله فِي كُلِّ وَقْــتِ *** وأُمْطِرُهُ بِجـــــــــــــزِيلِ الدُّعَـاءْ

وأطلبُه العَفوَ منْ كلّ ذنْــبٍ***ودَرْءَ البـــــــلاءِ وَسوءَ القَضَاءْ

وأرْجوه ُغفرانَ اِبْني الفَقيدِ***ويَرنُو إليْه بعـــــــــيْنِ الرِّضَاءْ

ويُبعِدُ عنه مآسِي القُبُـور***ووِحْشَتَهَا وضــــــــروبَ البَلاَء

ويُدْخِلُهُ اللهُ جنّاتِ عَـــــدْنٍ*** وَيبْعــدُ عَنْهُ الْأذَى والشَّــــقاءْ

محمّد الفاضل سليمان

الشّكر لله

أنا مسلمٌ مؤمــــــنٌ صَادِقٌ ---- لـِــــرَبِّي الْكرِيمِ أَكُـــنُّ الـوَلاَءْ
قَنُوعٌ ورَاضٍ بِأَحْكَامِ رَبِّــي ---- لِعِلْـــمِيَ أنْ لَا يـُــــرَدَّ الْقَضَاءْ
بِبَأسٍ شديدٍ أصُـدُّ المَآسِي ---- وَصَدْرٍ قَـــوِيّ ودُونِ بــــكـاءْ
وَشُكِرًا لِمَــا قَدْ أَرَادَهُ رَبّي ---- لِعبْدِ ضَعِـــــيفٍ عَلى الْاِبْتِلَاءْ
فَمَنْ ذَا سِوَاهُ يُزِيلُ الْخَطَايَا ---- وَمَنْ غَيــــــْرُهُ قَدْ يَلَبِّي النِّدَاءْ
أنَا لَسْتُ أَنْسَى بُنَيَّ الْفَقِيــدْ ---- صَبَاحًا وَلَيْلًا وَعِــــنْدَ العشَاءْ
فَقَدْ كَانَ عِنْدِي أَخٌ وَصَدِيقٌ ---- أَمِينٌ وَفِيٌّ كَثيِرُ السَّـــــــــخَاءْ
رَقِيقُ الشّعُورِ نَــقِيُّ الْفُؤَادِ ---- حَنُونٌ شَــــــفُوقٌ عَلَى الفُقرَاءْ
هُوَ ابْنِي وَرُوحِي وَقُرّة ُعَيْنِي ---- مَنارٌ يَشُعُّ عَلَى الْأصْدِقَــــاءْ
لِرَبِّي أُوَجِّــــهُ كفِّيَّ صِدْقًا ---- بِحُسْنِ الكَلامِ وَخيْرِ الدّعَــاءْ
لِكَيْ يَتَقَبّلَ ابْنِي بِعَــــطْفٍ ---- وَيُكْرِمَه ُبــــــــــجزِيلِ العَـطَاءْ

محمد الفاضل سليمان

تاج الضياء
وَلَدِي تــــاجُ الضّياءْ **** كنت لي الشّابّ الهمامْ
كنت لي قرّةَ عــيْني **** عشت في أرقـى مَقامْ
كنت مقداما أبـــــــيًّا **** كنت ممــشوقَ القِوام
كنت محمود السَّجَايا **** ونصيــرًا للـــــــسّلامْ
عشت محبوبا سَخيّا **** بين أصحابٍ كـِـــرام
وحنونا وشفـــــــوقا **** سالكا درْب الــــوِئام
تكره الظـــلم وتنْآى **** عن سلوكات ِالـــلِّئام
وجهكَ الوضّاح بدر **** فيه بشر وابـــــتسام
صوتك الحــلوُ نقيّ **** شَجْوُه عــذْب الكَلام
ورْدة ٌلي في نهاري **** بسمةٌ لي في المَـنـام
قد حَبـَــاكَ الله ربّي **** ولدي حُسـْـن الخِتامْ
كنت أدّيتَ الأمـانـة **** بعد إفشاءِ السّــــــلام
ثمّ ودّعــــتَ الحياةْ **** بَغْــــتَــةً دُونَ سُقامْ
بِثِيَابِ الشّغْــلِ حَـقّا **** نِلْتَ فِي الدّنيَا الوِسَامْ
فَهْو يُنبُوعُ العِبَــادَهْ **** وَسِرَاجٌ فِي الظّــلامْ
محمد الفاضل سليمان

أَحْلَامُ رُوحِي
وَلَدِي أحْلاَمُ رُوحِي ***** هُوَ لِي أغْلَى هَديّةْ
مِنْ إلَاهِ العَالَــمِـينْ ***** خَالِقِي رَبِّ البَرِيّةْ
كُلَّ صُبْحٍ وَمَـــسَاءْ ***** كَانَ يُلْقِي بِالتّحِيّةْ
بِابْتِسَامَاتٍ وَدِيــعَةْ ***** وَعُطُورَاتٍ شَذِيّةْ
ثَغْرُهُ الْبَسَّامُ فَجْـــرٌ ***** فِيهِ أنْـــوَارٌ سَنِيّةْ
هُوَ لِلْأَصْحَابِ حَقًّا ***** دُرَّة ٌ فُضْلَى بَهِـــيّةْ
أَنَا لَنْ أَنْسَاهُ يَوْمًــا ***** وَلَدِي الْغَالِي عَلَيَّ
كَانَ شَهْمٌا وَأَنِـيقٌا ***** ذَا طُمُوحَاتٍ قَوِيّةْ
عَادَ لِلْمَنْزِلِ يَوْمًا ***** بَعْدَ شُغْلٍ فِي الْعَشِيّةْ
سَكَتَةً فِي الْقَلْبِ كَانَتْ ***** فَجْأةً سِرَّ الْمَنِيّةْ
ذَاكَ تَــــقْدِيرُ الْعَـزِيز***** فِي السّمَاوَاتِ الْعلِيّة
انّني أدعــوه ربّي ***** رحمة منك ســـخيّة
محمد الفاضل سليمان

دواءُ المَآسِي
إذا ما أُصِبْتَ بِنَكبةِ شَخْصٍ *** عزيزٍ عليكَ شديدِ الولاءْ
وَقَدْ حمّلُوه لمـَـــــــثوَاهُ سَيْرً*** وَحَلّ الْفِرَاقُ محلَّ البــقاءْ
تَدرّعْ بصبرٍ عَميقٍ جـميلٍ *** من الله تَلقى عظيمَ الجَزاءْ
فمَوتُ الفتَى للأهَالي ابْتِلاء*** لِكَشْفِ أحاسيسهم بالقَضاءْ
وليسَ النّحيبُ يُخفّفُ جُرْحٌا*** وَلَيسَ يُفيدُ غَزيرُ البُـــكاءْ
وإنَّ التّمرُّدَ عَنْ حُـكْمِ ربّي***يُزيلُ الثّوابَ ويَمْحو العَطَاءْ
وَكُنْ لِندَاءِ القدِيرِ مُـــــلَبٍّ ***وقَابِلْ إلَاهِي بِثوبِ الرّضَاءْ
وَكُنْ مُؤْمِنا مُوقِنًا عَارِفًــا *** بِأن ّ مَصيرَ الحَـــيَاةِ الفنَاءْ
فَليْسَ يُزِيلُ جَميعَ المَآسِي*** سِوى الله وَحْدَهُ رَبّ السّمَاءْ
****************************
تَدَرّعْ أَخِي بِصَلَاةٍ وَصَوْمٍ*** وَأَمْطِرْهُمَا بِغزيرِ الدُّعـَاءْ
وَقُمْ بِالتّصَدُّقِ دَومًا عَليْهِ *** بِمَا يَتَسنَّى إلَــــــى الفُقَراءْ
وَكُنْ ذَا يقينٍ بأنّ الصّبُورَ*** إليْه مِن اللهِ أحْلى كِـــسَاءْ
محمد الفاضل سليمان

عِبْقُ الوَفَاءِ
لَقَدْ قَالَ لِي أَحَدُ الِأصْـــــدِقَاءْ*** بْأنّكَ أَبْـــــــدَعْتَ شعرَ الرِّثَـاءْ
أجَبتُه دُون اعْتِزازٍ وَفَـــــخْرٍ*** أَلَا إنّ ذَلِكَ خَــــــيـْــــرُ دَوَاءْ
شِفَاءٌ لِجِسْمِي وَرُوحِي وَعَقلِي*** يُزيلُ اكْتِئَابِي وَيَمْحُو الْبلَاءْ
بْهؤ أَتَــــغَذّى وَأشْـــكرُ رَبِّي *** وَأدْعُوهُ صُبحًا وَعِندَ الْمَـــسَاءْ
بِأنْ يتَغَمَّدَ رُوحَ صَـــغِيرِى *** بِمَغْفرَةٍ وبِــــــــحُسْن الجَزاءْ
************************************
لَقَدْ كَانَ اِبْنِي قُبَيْلَ الْمَمَـاتِ *** كَرِيما عَطُوفًا عَلَى الأصـْـدقاءْ
وَكَانَ لَدَيْهِمْ صَـدِيقًا حَمِيمًا*** نَصُوحًا لَـــــهُم وَيُلبِّي النِّــــدَاءْ
وكَانَ أَبِيّا حَليمًا وَشَهْمًــا *** ويَرْفُضُ شَتَّى ضُرُوبِ الْـعِدَاءْ
ولكنَّهُ الآنَ أضْحَى وَحِيدًا *** بِقبْرٍ يُغشِّيه هَولُ البَـــــــــقَــاءْ
فلم أستطِعْ أن أُوَاريه دَمْعا *** لأنّ البـُــــــكاءَ عَدِيمُ الرّجَـاء
************************************
كَتبتُ ضُرُوبًا من الشِّعرِ حَقّا *** يَشُعّ سنــــــاهُ بِعِبْقِ الـوَفاء
وأهدَيتُ ذاكً لِروحِ صَغيري *** وأثْريتُها بغَــــزيرِ الدّعَـاء
وآمُلُ ربِّي بِأنْ يَسْتجِـــــــيب *** لِأشْواقِ نفْسِي ويُجْلِي العَنَاءْ
وينقذَ ابْني برحـْـــــــــمـــتِهِ *** مِنَ الْوَيلِ والنّارِ يَومَ الفَناءْ
محمد الفاضل سليمان

أنا راضٍ
أَنَا رَاضٍ بِالّــــــذِي **** أَعْــــــــــــطَاهُ رَبّــِي
خَالِـــقِي الْغَفَّــــــــــــــــــــارُ لِي مِــــنِ كُلِّ ذَنْــبِ
مَـــــــاتَ اِبْنِي أَمَــــــــــــــــــــلِي الْغَـــالِي وَحُبِّي
بَيْنَ أَحْــضَانِي سَرِيعًا**** لَفَظَ الرُّوحَ بِقـــــرْبِي
قُـــلْتُ فِي صَبْرٍ عَمِيقٍ**** يَا إلَاهْي أَنْــــتَ رَبِّي
قَدْ أَخَـذْتَ النّورَ مِنِّي **** فَهْوَ إِشْعَاعٌ لِـــــدَرْبِي
فَلَـــكَ الشُّكْرُ جَزِيلًا **** أنـــْتَ عَلّامٌ بِغَـــــــيْبِي
سَوْفَ لَنْ أبْـــكِيهِ دَمْعًا**** لَا وَلَا أُحْـــــزِنُ قَلْبِي
بَلْ سَأَرْثِيهِ بـــــــِشِعْرٍ**** هُوَ مِـــــــــنْ أَعْمَاقِ لُبِّي
فَهْوَ فِي السَّرّاءِ أُنْسٌ **** وَهْوَ فٍي الضّرّاءِ خَطْبِي
إنَّ اِبْنِي فِــــي يقِينِي**** هُوَ فِي رَحْــــمَــةِ رَبِّي
مَاتَ فِي الْعُمْرِ صَغِيرًا****خَالِــيًا مِنْ كُــلِّ عَيْـبِ
لَمْ يَكُنْ يَشْــكُ سُقَامًا **** أَوْ بِـــــــــآلاَمٍ بِـــجَنْبِ
أَوْ بِحُزْنٍ وَاكْتِــــئَابٍ **** أَوْ بِــــــــأَوْجاعٍ بِقَلْبِ
لِلأَبِ كَــــانَ مُطِيعًا **** وَنِدَا الأُمِّ مُـــــــلَـــــبِّ
محمد الفاضل سليمان

أنا مُؤمنٌ
مُؤمِنٌ دَوْمًا إلَاهِي **** بِقَــــــــــــــــــضَاءٌ وَقَدَرْ
كُلّنَا لِلْمَوْتِ نَسْــعَى **** قَلَّ أَوْ طَالَ الْعـُــــــــــمُرْ
خَيْرُنَا مَنْ كَانَ يَقْضِي**** وَقْتَهُ الْغَـــــــالِي الْأغَرْ
فِي صَلَاةر وَزَكَــاةٍ **** وَدُعَاءٍ فِي السَّـــــــــحَرْ
بَاسِــــطًا كَفَّ رَجَاءٍ **** بِدُعَاءٍ مُسْــــــــــــــتَمِرْ
إنَّمَا الدّنْيَا مَـــــتَاعٌ ** **وَغُــــــــــــــرُورٌ لِلْبَشَرْ
خَابَ مَنْ غَرّتْهُ يَوْمًا**** بِقُــــــــــصُورٍ مِنْ حَجَرْ
أَوْ بِجَاهٍ وَنُـــــــــــفُوذٍ **** أوْ أرَاضٍ وَدُرَرْ
مُنْكِــــرًا فَضْلَ الْإِلَاهِ **** رَبِّنَا عَالِي الْــــــــقَدَرْ
***********************
يَاإلَاهِي أَنْتَ حَسْبِي **** اِحْمِنَا مِنْ كُـــــلِّ شَرْ
وَأجِرْنَا يَا مُجِيـــب **** مِنْ لَظَى يَوْمِ السّقَـــــرْ
محمد الفاضل سليمان

تاجُ الضِّياءِ
وَلدي تَــــاجَ الضّياءْ **** كنْتَ لِي الشّابَّ الهُمَامْ
كُنتَ لِي قُرّةَ عَــيْنِي **** عِشْت فِي أرْقَـى مَقامْ
كُنْتَ مِقْدَامًا أبِـــــــيًّا **** كُنتَ مَمْــشُوقَ الْقِوَامْ
كُنْتَ مَحْمُودَ السَّجَايَا **** وَنَصِيــرًا لِلـــــــسّلَامْ
عِشْتَ مَحْبُوبًا سَخِيّا **** بَيْنَ أصْحَابٍ كـِـــرَامْ
وَحَنُونًا وَشَفُـــــــوقًا **** سَالِكًا دَرْبَ الــــوِئامْ
تَكْرَهُ الظّـــلْمَ وَتَنْآى **** عَن سُلُوكَات ِالـــلِّئَامْ
وَجْهُكَ الْوَضّاحُ بَدْرٌ **** فِيهِ بِشْرٌ وَابْـــــتِسَامْ
صَوْتُكَ الْحُــلْوُ النّقِيّ **** شَجْوُهُ عَـذْبُ الكَلامْ
ورْدة ٌلِي فِي نَهَارِي **** بَسْمَةٌ لِي فِي المَـنَـامْ
قَدْ حَبـَــاكَ اللهُ رَبّي **** وَلَدِي حُسـْـنَ الْخِتَامْ
كُنْتَ أدّيْتَ الْأمَـانَـةْ **** بَعْدَ إفْشَاءِ السَّــــــلَامْ
ثُمّ وَدّعْــــتَ الْحَيَاةْ **** بَغْــــتَــةً دُونَ سُقَامْ
بِثِيَابِ الشّغْــلِ حَـقّا **** نِلْتَ فِي الدّنْيَا الْوِسَامْ
فَهْوَ يُنبُوعُ الْعِبَــادَهْ **** وَسِرَاجٌ فِي الظّــلَامْ
محمد الفاضل سليمان

حـُـــلْمُ حَيـــاتِي
وَلدي حُــــلْمَ حَيـــاتِي **** أمَلِي الْغالِي الْحَـــبِـــــــيبْ
كـُــــنتَ لِي بَدْرًا سَنيّا **** سَاطِــعًا مِثلَ اللّـــهِــــــيبْ
رَبُّــــنَا أَهْـدَاك قَلْبـًـــا **** صَافِيًا مِـــــثْلَ الحَـــــلِيبْ
وَ حَــــبَـــاكَ اللهُ نَفْـسًا **** لَيْسَ يَعْرُوهَا الخُطُـــــوبْ
وَبِقدٍّ ذِي رًشَاقـَـــــهْ **** وَكَذَا وَجْــــــهٍ طَــــــرُوبْ
وَبِثغْرٍ فيهْ بَـــسْمَــهْ **** أبَــــــــــدًا لَيْسَتْ تَغِــــــيبْ
*******************
غِبْتَ عَنّا لِلأَبـــــــــدْ**** دُونَ إذْنٍ بِالْـــــــمَغِــــــيبْ
مَوتُكَ الفُجْئِيُّ أَدْمىَ **** أَسَفًا قَـــــــــلْبَ الطّـــــبيبْ
زَارَكَ الْأحْبَابُ فَوْرًا**** مِنْ بَــــــعِـيدٍ أَوْ قَرِيــــــبْ
بَسَطُوا كُلَّ الْأيَـادِي **** بِدُعَاءٍ لِلْمـُـــــــــــجِــــــيبْ
لَــكَ يَرْجُـونَ جَمِيعًا **** مِنْ صَــمِيـــــمٍ فِي القُلوبْ
جــــــــنّةَ الخُلْدِ مَكَانًا**** وَبـِـــــــغُــــــفْرَانِ الذّنُوبْ
وَبْعَفْوٍ وَنَجَـــــــــاةٍ **** مِنْ أذَى الْقبْرِ الــرَّهِيــــبْ
محمّد الفاضل سليمان

رحمة الله عليك
وَلَدْي، ابْنِي عَزِيزي ***** رحْمَةُ الله عَـلِيْكْ
كُنْتَ آمَالِي وَفَخْرِي ***** كُلُّ مَا عِنْدِي إلَيكْ
مِتّ فِي رَيِعَانِ عُمْرٍ ***** فَبَكَى النّاسُ عَليكْ
*************************************
سَوْفَ لَنْ أبْكِيكَ جَمْرًا ***** خَطَرٌ اِبْنِي عَلَيكْ
بَلْ بِصَبْرٍ أَتَحَــــــلَّى ***** وَبِرِضْوَانٍ عَلَيكْ
وَزَكَــــــاةٍ ، وَدُعَاءٍ ***** خَيِّرلآ أُهْدِي إْلَيكْ
وَصِيَامٍ وَابْتٍـــــهَالٍ ***** لَهُمَا الْأجْرُ إِلَيكْ
محمد الفاضل سليمان

غاب عنّي للأبد
وَلَدِي الْغَالِي حَـــــبِيبِي **** غَابَ عَـــــنِّي لِلْأبَــدْ
عَاشَ فِي الدُّنْيا عَزِيزًا **** لَيْسَ يَشْكُو مِنْ عُـــقَدْ
مَاتَ بَعْدَ الشّغْلِ فَـوْرًا **** دُونَ تَــــــوْدِيعِ أَحَـــدْ
دُونَ إِحْسَا سٍ بِسُــــقْمٍ **** أَوْ خُدُوشٍ فِي الْجَسَدْ
مَوْتُـــــهُ الْفُجْئِيُّ حَقّا **** لَمْ يُصَدّقـْــــــــــهُ أَحَدْ
لَمْ يَكُنْ يَدْرِيـــــهِ إلّا **** وَحْـــدَهُ الْحيُّ الصّمدْ
قدْ بَكَاهُ الْأهلُ جَمْرًا **** بِدُمُـــــــــــوعٍ لَا تُرَدْ
وَرَثاهُ الْأصْــــدِقاء ْ **** وَكَذَا أَهْــــــــــلُ الْبَلَدْ
رَحْمَةً تُهْدى إلَــيْك **** وَلـــــــدِي طُولَ الْأَمَدْ
محمد الفاضل سليمان

ذِكْرَى أليمة
وَلَــدِي مَاتَ صَـــغِيرَا ***** وَهْوَ فِي الْعِشْرِينَ عُمْرا
لَمْ يَكُنْ يَدْرِي الْحَـــيَاةْ ***** حُلوَهَــــــــا كَانَتْ وَمُرّا
فِي صَمِيمِ الْقَلبِ اِبْنِي ***** تَرَكَ الـلَّوْعَـــــــةَ جَمْرا
سَكَبَ الْأهْلُ دُمُــوعًا ***** مِنْ مَآقِي العَــــيْنِ بَحْرَا
***************************************
كَانَ اِبْنٍي فِي فُؤَادِي ***** أَمَــــــــلًا حُلوًا وبِشْرا
وإلى الأحبابِ عَوْنًا ***** وَإلَى الْأصْحَابِ فَخْــرَا
مَاتَ فِي يـوم فَضيلٍ ***** يَوْمَ عَاشُـــــورَاءَ ذِكْرا
إنْ بَكَاهُ الْأَهْلُ دَمْعًا ***** فَأنَا أَرْثِـــــــــــيهِ شِعْرا
محمد الفاضل سليمان

لَنْ أَنْسَاكَ
حَبيبي صَغيري وقــرّةَ عَينِي **** لقَدْ كنْتَ فِي الْحَيّ رَمزَ الْوِئامْ
وَدِيعًا أمِينًا وَكُلَّ الصِّحَـــابِ **** يَكنُّونَ حَقّـــــــا لَكَ الْاحْتٍـــرَامْ
وَكُنْتَ مُرَادِي وَبَلْسَمَ رُوحِي **** مُجِدًّا صَبُــــــــورًا قَلِيلَ الْكَلَامْ
حَبِيبًا لِقَلْبِي رَفِيقًا لــِــــدَرْبي **** وَلَا تَخْشَ فِي الْحَقّ لَوْمَ اللُوَامْ
انا أبدًا لسـْـــتُ أَنْسَاكَ رُوحِي **** فـَــــــــفِي كلِّ يومٍ يَزِيدُ الهُيَامْ
مُحَيّاكَ دَوْمًا أَمَـــــامَ خَيالِي **** يَلُوحُ بِـــوَجْهِ الرّضَا وَالسَّلَامْ
وَاِسمُكَ لَــيْسَ يُفارقُ ثَغْرِي **** أنادِيك صَحْوًا وَعِنْدَ الْمَنَــــامْ
ذَرَفْنَا عَلَيْكَ دُمُـوعَ الثّكَالَى **** وَلَكِنَّ ذَاكَ عَلَيْنَا حَـــــــــرامْ
فبِالصّبرِ دَوْمًا تُرَدُّ المَآسِي **** وَيُبْعَدُ عَنّا الْأذَى وَالسُّقــــــامْ
أنا بِك َحقّا فـَــــخورٌ سعيدٌ **** وَراضٍ عليك بِدارِ الْمَـــــقَامْ
وَسُكْناكَ ابْنِي بِجنّات عَدْنٍ **** بِفَضْلٍ مِنَ اللهِ رَبِّ الْأنَــــامْ
محمد الفاضل سليمان

رِضْوانُ قَلبي
وَلَدِي رِضْوَانُ قَلبِـــي *** كَانَ فِي زَيْنِ الشّبَـــابْ
مُشْرِقُ الْوَجْهِ أَنِـــــيقٌ *** يَرْتَدِي أَحْــلَى الثّيَــابْ
واسِــعُ الصّدْرِ بَشُوشٌ *** بَـــاسِمُ الثّغر مُهــــابْ
سـالكٌ درْبَ الْــفَـلاحْ *** مُــصْلحٌ بَيْنَ الصّـحَابْ
دُونَ تَجْرِيحٍ لِشَخْصٍ *** أو نُفـــــــــورٍ أو عِتابْ
مُخلصٌ شهم أَبـــــيٌّ *** ليس تُثنيـــهِ الصّعَـــابْ
ماتَ بَعْدَ الشّغْل فَوْرًا *** دُونَ سُـقْمٍ أوْ عَـــــذَابْ
وهْوَ فِي العشرين عَامًا *** فَغَـــــدَا تَحْتَ التّرابْ
لَهُ أدعُو فِي صَباحِي *** وَمَسَــــــــائِي بِالثّوابْ
رَبَّنا طيِّــــــبْ ثَـــرَاهْ *** وَقـِـــــــهِ سُوءَ الْعِقَابْ
لهُ افـْــتح ْيـــا إلاهِــي *** مِن جِــنانِ الخُلدِ بابْ
محمد الفاضل سليمان

عشقُ قلبي
عِشْقُ قَلْبِي يَا حَبِيـــــبِي **** وَلَدِي الْغَالِي الصّغِيرْ
أَنْتَ فَخْرِي وَمُــــــــــرَادِي **** أَنْتَ لِي حُلْمِي الْمُنِيرْ
عِشْتَ فِي أَرْغَــــــدِ عَيشٍ **** فِي دَلَالٍ وَسُــــــرُورْ
***********************
لَمْ نَكُنْ نَدْرِي بِجَـــــــــــهْلٍ **** عُمْرَكَ الْغَالِي قَصِيرْ
كُلُّ ذَا مِنْ أَمْـــــــــــرِ رَبّي **** عَـالِمِ الْغَيبِ الْقَــــدِيرْ
قَدْ فَـــــــقَدْنَاكَ جَــــــــمِيعًا **** بِأسًــــى جِدّا كَــــــــبِيرْ
***********************
قَدْ حَــــمَلْناَكَ بِدَمْــــــــعٍ **** نَحْوَ مَثْـــــــــوَاكَ الْأخِيرْ
بِـــــــــــزَغَارِيدَ وحـُــــبٍّ **** وَبِإِحْسَـــــــاسٍ مَـرِيرْ
دُمْتَ فِي ذِمّـــــةِ رَبّـــــي **** وَحْـــــــدِهِ الْحَيِّ الْغَــفُورْ

محمد الفاضل سليمان

النّصِيحةُ الثّمِينةُ

ياَ اِخْــــــوَتِي يَا رِفْــــقَتِي **** تَقَـــــبَّلُوا نَصِيـحَــــتي
تجَنّـــــــبُوا دَرْبَ اللِّــــئَامْ **** تَدَرَّعـُــــوا بِالعِـــــــفّةِ
تلقَـــــــوْن من ربّ الأنامْ **** كلّ الرّضَا والــــــعِـزّةِ
******************
اتّــــــجهُـــــــوا لِربّـِـــكُمْ **** في طَـــلب المغْـــــفِرة
فِي وَقْـــــتِها أَدُّوا الصّلاةْ **** وسَارعـُــــوا بالتّــوبَــةِ
حـــــــتّى يُثابَ جُهــــدُكم **** بِالأجـْــــر والسّعـــادةِ
فالموت لا يُنـــــــــــذِرُنا **** بالسّـقــــم أو بالـــــمُدّةِ
******************
ابنِي العــــزيزُ أبــــــدًا **** لم يشتكِ مِنْ عـِــــلّـةِ
عِشْرُونَ عَامًا قَدْ مَضَتْ **** مِنْ عُمْرِهِ فِي سُرْعَةِ
قَدْ كَانَ يَوْمًا عَائِـــــــدًا **** مِنْ شُغْلِهِ فِي بَهْجَـــةِ
فَمَاتَ تَوًّا فَجْـــــــــــأَةً **** بِسَكْتَةٍ قَلْبِيّـــــــــــــــةِ
دُونَ شُعُورٍ بِــــــأذًى **** أَوْ ألَــــــــــــــــــمٍ أَوْ أنّةِ
******************
تَسَلّحُوا يَا أَصْدِقَـــــاءْ **** بـِــــقُــــــــــــــوَّةِ الْإرَادَةِ
وَاغْتَنِـــــمُوا صِحّتَكُمْ **** فِي الْخَــــــــيْرِ وَالْعِبَادَةِ
كَيْ تَغْنَمُوا مِنْ رَبّكُـمْ **** أَعْلَى مَراقِي الجَـــــنّةِ
محمد الفاضل سليمان

ذكرى
...وَعَامَانِ مَرّا كَعَشْرِ سِنِينْ *** عَلى مَوْتِ اِبْنِي الِحَنُونِ الُوَدِيعْ
طَوَاهُ الرّدَى فَجْأةً دُوِنَ سُقْمٍ *** عَلَى دُرُجٍ بَعْدَ وَقْتٍ سَرِيعْ
فعمــــــمّ الأهَالِيَ وَالأصْدِقَاءْ *ُ** مَآسٍ ، وَحُزْنٌ شَدِيدٌ مُريعْ
*******************
خَـيَالُهُ أمْسَى لِأهْلِهِ ذِكْرَى *** تُذَكَّى رُوَيْدا بِنَارِ الدُّمُوعْ
وَاِسْمُه ظَلَّ سَنيًّا زَهِيّاً *** وَحُبُّهُ لَمْ تَتّسِعْه ُالضُّلُوعْ
وَصَوْتُهُ غَابَ وَلَكِنْ صَدَاه *** عَلَى السّمْعِ يطْفُو بِلَحْنٍ بِدِيعْ
سَقَيْناهُ حُزْنًا بِدَمْعِ الثّكَالَى *** وَلم يَكُ ذَاكَ يُفِيدُ الْجَــــمِيعْ
لِأنَّ الِعَوِيلَ سِلَاحُ الضّعِيف *** وَ بِالصّبْرِ نَلْقَى الْجَزَاءَ الرَّفِيعْ
*******************************
هُوَ الْمَوْتُ وَحْدَه ُحَقٌّ عَلَيْنَا *** وَمَا الْمَرْءُ إلَّا مُجِيبٌ مُطِيعْ
نُلَبِّي بِحَمْدٍ وطِيبَةَ نَفْسٍ *** قَضَاءَ الإلاه القدير السّميع
لِعِلْمِهِ حَقّا بِسِرّالْــــوَفَاة ِ *** لِشَابٍّ وَشَيْخٍ وَطِفْلٍ رَضِيرثائيةعْ
******************************
علَى الْمَرْءِ أَنْ يَسْتَشِفَّ الْمَغَازِي *** مِن الْمَوْتِ فَهْوَ مَسَارُ الْجَمِيعْ
وَيَدْعُو الْإلَاهَ بِجَهْرٍ وَسِرٍّ*** أَنَاءَ اللّيَالِي وَجَوْفَ الهَزِيعْ
بِهَدْيٍ وَعَفْوٍ وَغُفْرًانِ ذَنْبٍ*** وَإِيمَانِ نَفْسٍ بِقَلْبٍ خَشُوعْ
محمد الفاضل سليمان



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fadelslimen.ahlamountada.com
 
عبق الوفاء أناشيد رثائية تأليف محمد الفاضل سليمان اثروفاة ولده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمّد الفاضل سليمان :: قصص الأطفال :: قصص اجتماعية-
انتقل الى: