بسم اللّه الرحمان الرّحيم يطيب لي سيّدي الفاضل أن أصافحك في بيتك الّذي شيّدته من نشيد
وضمّخته بأكواب طفوليّة فيها من الإخلاص للطفل و الوفاء لرسالة أولي الفضل تجاه البراعم النّاشئة ما فيها من السّرور العهيد . يطيب لي أن أكون أحد ضيوفك في بيت الشّعر و الأدب و أن أخلع نعليّ في حضرة الأدب الرّفيع الّذي يسمو في فضيلته عن كلّ لغو وضيع . وأن أكون أحد خدّامه المخلصين . كيف لا و قد علّمونا أنّ الأديب لا يكون أديبا حتّى يحسن أدبه.
الله نسأل أن نكون ممّن تأدّبوا بأخلاق الأدباء فكانوا من السّعداء و لم يشقهم أدبهم بأن تنكّر لهم حين
تنكّروا لرسالته . إنّ التّاريخ لا يذكر إلاّ الأدباء الحقّ الّذين وهبوا أنفسهم بإخلاص لما يعتقدون حقّا أنّه الأدب.
و محمّد الفاضل سليمان المربّي و الأب كان أديبا حقيقيّا في زمن تعالى فيه النّقيق . لذلك هو ذا التـاريخ ذيذكره وهي ذي الأيادي تمتدّ ، تصافحه و تكرّمه وتعلنه رائدا في عالم الطفل و أدبه و ربّانا في سفينة الإبداع
الذي طالما كان آخذا بسببه . فمزيدا من التّألق و الإشعاع لتضحك النّجوم .