ـ تبسيط العلوم للأطفال والناشئة :
يختلف تبسيط العلوم للأطفال عنه للكبار فالطفل في مراحله المبكرة يميل بطبيعته إلى الخيال والقصص الخرافية وأفلام الكرتون وقصص الخيال العلمي ، لذا فيمكن استغلال هذه الميول في زرع الثقافة العلمية بداخله ، وذلك عن طريق مزج العلم بالخيال من اجل تنمية قدرته على الإبداع والابتكار والتخيل ولكن يجب ألا تطول فترة الخيال والخرافة في حياتهم كما أن عملية مزج العلم بالخيال يجب أن تتم بحكمة وباستخدام ميزان دقيق .
ويجب أن تتدرج عملية التثقيف العلمي للطفل فتبدأ بما يتمشى مع خبراته ومداركه ثم تتطور شيئاً فشيئاً نحو مسائل أكثر تعقيداً مع التأكيد على ضرورة مسايرة دوافع الأطفال وميولهم الطبيعية .
يتم تبسيط العلوم للطفل في سن المدرسة من خلال الكتاب المدرسي الذي يجب أن يكون مشوقاً وجذاباً إضافة إلى الكتب اللا مدرسية وأجهزة الإعلام وأفلام الفيديو وبرامج الحاسوب وزيارة المتاحف العلمية والمعارض العلمية التي تقام في المدارس والمسابقات العلمية .
وهناك مسألة يجب التنبيه إليها عند تبسيط العلوم للناشئة وهي ضرورة الاهتمام بتاريخ العلوم عند العرب وعدم إغفال دور العلماء المسلمين مثل : ابن الهيثم وجابر بن حيان وابن النفيس والخوارزمي وغيرهم ، لكي يعرفوا عنهم مثلما يعرفون عن علماء الغرب كنيوتن وجاليليو وآينشتاين . وبالتالي تقوى علاقتهم بتاريخهم ، وتزداد ثقتهم في أنفسهم ويؤمنوا بأن العلم ليس محصوراً في إقليم أو شعب محدد .
ومن اهم القضايا المطروحة في مجال تدريس العلوم وإعداد النشء الواعي علمياً مسألة تأهيل مدرسي العلوم وإعدادهم إعداداً جيداً فالمدرس هو الأساس في أي نظام تعليمي والاهتمام به وتنمية مهارته يجب أن تنال أهمية قصوى .
منقول