وسائل تشجيع أدب الأطفال :
1) الأسرة : وهي التي يقع عليها العبء في بناء شخصية الطفل وتربيته التربية الإسلامية الصحيحة، حيث أنها تنفرد بهذا العبء فترة من الزمن قبل أن تشاركها في هذا الدور رياض الأطفال أو المدارس أو وسائل الإعلام وقبل أن يتعلم الطفل القراءة والكتابة يستمع من أسرته إلى كثير من القصص والأغاني والأناشيد التي تترك أثرها الملموس في بناء شخصيته سلباً أو إيجاباً ويمكن أن يصنف دور الأسرة إلى مرحلتين.
1- مرحلة ما قبل الدراسة: حيث يكتسب الطفل من أسرته كل الخبرات الأولية وهذا الاكتساب يعمل على بناء شخصيته وما يكتسبه الطفل من عادات واتجاهات يصعب تغييره أو تعديله ومن هنا فإن الأسرة عليها الحرص في تقديم القصص والأغاني والأناشيد ذات الدور الإيجابي والبعد عن قصص العنف والوحشية والتعصب ثم أن الأسرة نفسها يفترض أن تكون مؤهلة لتربية الطفل فلا تكون هي المصدر الأول للعنف المسلط على الطفل إذا نلاحظ هذه الأيام ضحايا من الأطفال نتيجة للعنف الأسري والإرهاب الأبوي من الأبويين اللذين هما الأداة المنفذة لصبه على الطفل.
2) مرحلة ما بعد المدرسة :
وهي المرحلة التي أصبح فيها الطفل متقناً للقراءة والكتابة وتقوم الأسرة بترويضه على التكيف الاجتماعي مع البيئة الجديدة وتعمل على غرس حب القراءة والاطلاع لدى الأطفال وأن توفر لهم الكتب التي تثير اهتمامهم وأضيف على ذلك توفير الكمبيوتر وتدريب الأطفال عليه وعلى الانترنت ودخول المواقع الخاصة بثقافة الطفل وحماية المراهقين والمراهقات من الوقوع تحت سطوة المواقع الإباحية والأفلام الخليعة والبرامج الماجنة.
3) المدرسة : علاوة على كونها صاحبة دور أساسي في تنشئة الأطفال وتربيتهم وتعليمهم وتأديبهم إلا أنها تعمل على تأصيل الأدب لدى الأطفال باكتشاف مواهبهم وتوجيهها وتحفيز دوافع الإبداع والإبتكار عن طريق التشجيع على اللغة العربية ونصوصها استماعاً واطلاعاً وقراءة، وأن تكون الكتب المدرسية تحتوي على أسلوب جميل يحبه الطفل ويستفيد منه، ثم أن المسابقات الأدبية والمهرجانات والإذاعة المدرسية والصحافة الجدارية، اليومية والأسبوعية والشهرية وقيام الأطفال بتحريرها، كلها وسائل قوية لتشجيع الطفل على الأدب.
4- الإذاعة والتليفزيون : عن طريق البرامج والأفلام والألغاز والقصص التي تقدمها.
5- المكتبات العامة : وتعويد الأطفال على ارتيادها وقيام المكتبات بتطوير برامجها في غير إعارة الكتب.
6- السينما والمسرح : عن طريق مشاهدة الأفلام الدينية والتاريخية وقيام المسرح بعرض المواقف الثابتة.
7- المساجد : في الدرجة الأولى من وسائل التشجيع بصفتها مدارس أولية في بناء المجتمع.
8- الكمبيوتر والانترنت : والتدريب عليهما والوقاية من مخاطر الانترنت الأخلاقية .
أدب الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة :
أدب الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة، أو المعاقين، أدب له خصائص متميزة بالنظرة إلى نوع الإعاقة وبالنظر إلى تأهيل هؤلاء الأطفال المعاقين ليتلقوا تعليمهم تماماً مثل قرنائهم العاديين عن طريق برامج خاصة لتأهيلهم وتدريبهم ودمجهم بالمجتمع أما وسائل أدب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فهي نفس وسائل تعليمهم التي تدربوا عليها على أيدي المعلمين والمعلمات والذين بإمكانهم نقل أدب الأطفال العاديين إليهم بوسائلهم وطرقهم الخاصة وإذا ما رجعنا إلى التأريخ العربي أو العالمي لوجدنا نماذج رائعة لهذه الفئة نذكر منهم بتهوفن الذي كان مصاباً بالصمم وخلد للإنسانية روائع موسيقية هائلة ومذهلة، ومن العرب شعراء وعلماء خلدوا ذكراهم بروائعهم الأدبية الشعرية والنثرية أمثال بشار بن برد والحصري القيرواني وأبو العلاء المعري وغيرهم كثير.
منقول