الحمامات
الحمامات~من احلى المدن الساحلية في تونس واكثرها سياحة
الاسم:يعني البيوت في العصر الروماني...ويقال انها سميت الحمامات لكثرة الحمام فيها
حمامات تونس في الذاكرة
تفيد الآثار والمعطيات التاريخية المتوافرة أن الحياة الاجتماعية بمنطقة الحمامات التونسية تعود إلى العصور القديمة. وقد كانت خصوبة أرضها واعتدال مناخها وتميز موقعها الجغرافي، أهم العوامل التي ساعدت على استقطاب الإنسان حيث توافرت له بها الظروف الملائمة للعيش ولتعمير المنطقة التي كانت تسمى "ببوت" في العهد الروماني، والعيش فيها، وهي منطقة متميزة تقع على ضفاف خليج يحمل اسمها بالساحل الشرقي للبلاد التونسية. وقد تعاقبت الحضارات على هذه المنطقة منذ العهد الروماني وشهدت حركة اقتصادية، حيث ازدهرت الفلاحة والتجارة وتطور العمران بها مما جعلها تكتسب مكانة هامة حتى أصبحت حاضرة رومانية، وذلك حوالي سنة 176م.
أما عن تسمية المدينة ب"الحمامات" فقد تعددت الروايات في شأنها، فمن رواية ترجع هذه التسمية إلى كثرة طيور "الحمام" بالمنطقة حيث ترى أسرابها في غدوها ورواحها بين أوكارها وأعالي مباني المدينة، إلى رواية أخرى ترجح أن هذه التسمية تعود إلى ما اشتهرت به المدينة من "حمامات رومانية" لا تزال آثارها قائمة حتى الآن بالموقع الأثري "ببوت" و"برج الغولة". وتذكر بعض المراجع التاريخية أن تسمية مدينة "الحمامات" بهذا الاسم ظهرت في القرن التاسع الميلادي.
وقد شهدت المدينة في أواخر القرن التاسع الميلادي بناء حصن على الشاطئ ليكون مركزاً متقدماً لحماية السواحل ومعلماً تاريخياً هاماً. وفي القرن الثاني عشر الميلادي تم بناء الجزء الأول من الجامع الكبير، وهي الفترة التي تميزت بدخول "روجار الثاني" ملك صقلية إلى مدينة "الحمامات" ليحتل "البرج" لغايات عسكرية.
وفي النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي، أمر أبو زكريا الحفصي بإتمام بناء الجامع الكبير وبناء أسوار المدينة لحمايتها، وارتقت مدينة "الحمامات" إلى مرتبة هامة حتى أنها أصبحت مركزاً لقاضي جهة الوطن القبلي.
ومن أهم المحطات في تاريخ مدينة "الحمامات" قدوم الأتراك لها سنة 1560م. ودخولهم في صراع مع الإسبان آل إلى تمركز فرق من الجنود الأتراك بالقلعة. وتواصل الوجود التركي تحت لواء الامبراطورية العثمانية.
وظلت مدينة "الحمامات" مطمعاً للاحتلال الاستعماري. وكانت مساهمة مدينة "الحمامات" هامة وإيجابية في الحركة التحريرية التي خاضها الشعب التونسي لتحقيق الاستقلال من الاحتلال الفرنسي، تشهد على ذلك الأحداث والمعارك الدامية التي وقعت في عام 1952م واغتيل فيها الشهيدان الطيب العزابي وخميس التريكي، وعدد آخر من الأهالي طالتهم يد الغدر الاستعماري.
ومنذ الاستقلال ظلت مدينة "الحمامات" تتطور اجتماعياً وتزدهر اقتصادياً وتتوسع عمرانياً ونشط بها قطاع السياحة بصفة خاصة إلى أن أصبحت قطباً سياحياً متميزاً.
ونقول