محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمّد الفاضل سليمان

عالم الطفل ، شعر، قصّة ، مسرح ، أناشيد ، علوم للأطفال ، معارف ، سيرة ذاتية للأديب محمد الفاضل سليمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صالح سويسي القيرواني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الفاضل سليمان
Admin
محمد الفاضل سليمان


عدد المساهمات : 1293
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 73
الموقع : https://fadelslimen.ahlamountada.com

صالح سويسي القيرواني Empty
مُساهمةموضوع: صالح سويسي القيرواني   صالح سويسي القيرواني Icon_minitimeالأربعاء 2 ديسمبر - 18:00

صـالـح سـويسـي الشـريف القيـروانـي

الأديـب ورائـد الإصـلاح الاجـتماعـي
( 1871- 18 ديسمبر 1941)

رجل عاش بالأدب وللأدب، واستطاع- رغم رقّة حاله – أن يرفع صوته بالدّعوة إلى الإصلاح ويسخّر قلمه لغايات نبيلة ويحقّق نجاحا لا بأس به بالنّظر ألى ظروف عصره وأحوال جيله وطبيعة تكوينه.

صالح سويسي الشريف القيرواني

هو أحد أدباء القيروان المعتزّين بمدينتهم الحريصين على حمل نسبتهم أليها.
ولد صالح بن عمر سويسي سنة 1871 بالقيروان، لكنه قضى جزءا من طفولته بحاضرة تونس بعد انتقال والده أليها سنة 1876 وذكر في "الدليل " أن علي العواني الشّريف الحسيني هو جدّه للأم، وهو بذلك يعتبر نفسه من "الأشراف" . حفظ القرآن بأحد كتاتيب حاضرة تونس، ثم عاد إلى القيروان سنة 1886. ولم يعرف عنه أنه تلقى تعليما منتظما، بل درج على قراءة الكتب والمجلاّت والدّواوين الشّعرية حتى تكونت له ملكة أدبية وشغف بالكتابة وبدأ في قرض الشعر، فراسل عدّة صحف شرقيّة مثل" الإسلام " و "الفنون" وأخرى تونسية مثل " الحاضرة" و" الزهرة" و " النهضة" و "الصواب".

وقد تأثّر صالح سويسي بالحركة السّلفية للسيّد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده،وابن بلده الشيخ محمد النخلي القيرواني، فكان له منزع إصلاح لا يخلو من الجرأة، مما انجرّ عنه نفية إلى مدينة توزر بالجنوب التونسي سنة 1897 لمدة ثلاثة أشهر.

الهيفاء وسراج الليل، أول قصة ألّفت بتونس

يعتبر صالح سويسي رائد القصّة بتونس إذ نشر سنة 1906 في مجلّة "خير الدين" لمحمد الجعايبي " الهيفاء وسراج الليل" أول قصة ألفت بتونس كما قدّمتها المجلة التي نشرتها فيها، وبالرّغم من أنّها ظلت مبتورة لم تتم أحداثها، يمكن تصنيفها في الأدب الإصلاحي، إذ تروي أخبار امرأة فاضلة تركية الأب عربية الأم،اسمها "الهيفاء" ولد لها ولد في جزيرة العرب بضواحي اليمامة، يدعى "سراج الليل" مات أبوه فقامت بتربيته ووجّهته إلى مصر للتعلّم واكتساب ما يلزمه من المعارف التي يدافع بها عن وطنه ودينه.

وصالح سويسي، كما يصفه بعض الذين عايشوه من أهل بلده، كان مثال الأديب المنقطع لخدمة الأدب لم يباشر عملا قطّ ولم تكن له مهنة معروفة سوى أن " شاعر" وكان يرتزق من بشعره ولا يستكنف من تسخير موهبته لأبسط الناس، وكثيرا ما شكا الفقر وسوء حظ الأديب في شعره.

قامت جلّ قصائده على الدعوة إلى الإصلاح ونبذ التقاليد الفاسدة والبدع التي تسيء إلى الدين. ولئن اشتمل ديوانه على أهمّ الأغراض التقليديّة فقد غلب عليه التغني بمدينة القيروان وتاريخها العريق والمديح النبوي والنقد الاجتماعي، يتخلل ذلك ميل إلى الشكوى المشوي بالنفور من المدينة وتفضيل حياة البداوة.

وقد أراد صالح سويسي أن يجاري محمد الخضر حسين صاحب مجلة " السعادة العظمى " الصادرة بتونس (1904- 1905) في نظم ما سمّى آنذاك " الشعر العصري"، بالخروج أحيانا عن الإطار التقليدي والأغراض المألوفة، إلا ّ أنّه اقترب من لغة العامة، خلافا للشيخ الخضر الذي كان متين الصّنعة سليم اللّغة قويّ الأسلوب.

من أعماله المنشورة :
- زفرات الضمير" : من نظم ونثر صالح السويسي المطبعة التونسية 1911.
- كتاب " منجم التبر من النثر والشعر": المطبعة الأصلية- تونس1906.
- ديوان "صالح السويسي القيرواني" الدار التونسية للنشر 1977.
- "الهيفاء وسراج الليل": الدار التونسية للنشر1978.
- " فجائع اليتامى والمساكين". سوق البلاط- تونس 1911- الدار التونسية للنشر1990.

دلـيـل القـيـروان:

صدر " دليل القيروان "، المطبوع بسوسة، سنة 1911، وهو يشتمل على قسم عربي في 93 صفحة من القطع الصغير وقسم فرنسي هو عبارة عن تلخيص بعض أقسام الكتاب، (( ترجمة)) محمد عظوم، أحد العدول المنفذين بالقيروان، أما النص العربي فقد قسمه إلى أبواب أو أقسام أربعة أطلق على الأوّلين منها اسم" بيان"، فجاء على النحو التالي:

1- أوّل من نزل القيروان من قواد جيش الصّحابة وفيه أربعة أعلام: عبد الله بن سعد بن أبي سرح ومعاوية بن حديج وعقبة بن ثابت الفهري وعقبة بن نافع.

2- المعاهد الدينّية والمعالم والمقامات الشّهيرة وفيه ذكر أشهر المساجد والأسوار والأسواق.

3- وخصّص القسم الثالث لمشاهير عظماء مقبرة الجناح الأخضر ومقبرة باب نافع ومقبرة الحطبيّة ومقبرة باب الخوخة.

4- وجعل القسم الرابع لمقامات العلماء والصّلحاء داخل سور المدينة.

وهكذا يكون القسم الأول مدخلا تاريخيا يتّصل بالفتح وأوّل الوافدين من قوّاد الجيش العربي والمؤسّسين للحكم العربي بإفريقية، والقسم الثاني يتعلّق بالمعمار، بينما يتناول القسمان الأخيران تراجم الأعلام المدفونين بالمقابر الشهيرة في القسم الثالث، ومن هم مدفونون داخل السور في القسم الرابع. ويختم الكتاب بما سماه (( النّشيد الوطني)) بقصد تلاميذ المدارس كما قال.

وصالح سويسي يسمّى نفسه في هذا الكتاب " ملخّصا " لا مؤلّفا، لأنه انتقى معلوماته من كتب التاريخ ونقلها في كثير من الأحيان بألفاظها، إلا أنّه حين أقدم على هذا العمل إنما حقّق لنفسه رغبتين ماانفك يسعى إليهما ويجلّيهما في كل ما يكتب : الأولى إبراز حبّه القوي لمدينته القيروان، واعتزازه بتاريخها وأمجادها ، والثانية إفصاحه عن منزعه الإصلاحي . لقد انخرط صالح سويسي في الحركة الإصلاحيّة السّلفية كما ذكرنا، وكان لا يفوّت على نفسه فرصة الدّعوة إلى مبادئها ومنهجها في تحليل أوضاع العالم الإسلامي والتفكير في حلول لمشاكله القائمة . وقد يستغرب القارئ من جرأته حين ينتصب ناقدا للسّلطة السياسية ورجال الدّين ويستطرد من حين لآخر لتصويب سهامه إلى جمعية الأوقاف مثلا ، والأغنياء المترفين الذي لا يحسّون بفجائع اليتامى والمساكين كما سمّاها.

إنه يؤمن بأن علماء السّلف لم يكونوا مشدّدين في الدّين ، وأنّهم كانوا حريصين على مصالح الناس وأنهم " كانوا يقولون الحق ويموتون عليه " . وقد نشأة صالح سويسي ويتمه المبكر نسبيا ، إذ فقد أباه سنة 1886 وهو في الخامسة عشرة ، من الأسباب التي رققت قلبه على اليتامى بالخصوص ، فسخّر قلمه لاستعطاف ذوي اليسار عليهم وعلى سائر البؤساء حتى خيّم على آثاره جوّ من الحزن والكآبة لكثرة ما خاض في هذا الغرض.

وإذا علمنا أنّه كان يعيش "بأدبه" أو إن شئنا يتكسّب بشعره لا على أبواب الأمراء كما كان الشّعراء، بل حتّى لدى عامة الناس ، أدركنا في هذه المجاهرة بالنقمة والغيظ من المخاطرة والجرأة.

وإضافة إلى سبقه في الكتابة القصصيّة بـ " الهيفاء وسرج الليل " فإنّه يكتسب ريادة أخرى، هي التأليف في السياحة الثقافة من خلال كتاب " دليل القيروان".

الدكتور جعفر ماجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fadelslimen.ahlamountada.com
 
صالح سويسي القيرواني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمّد الفاضل سليمان :: منوعات :: بصمات لها تاريخ-
انتقل الى: