محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول
سنتشرف بتسجيلك
إدارة المنتدي
شكرا


محمّد الفاضل سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمّد الفاضل سليمان

عالم الطفل ، شعر، قصّة ، مسرح ، أناشيد ، علوم للأطفال ، معارف ، سيرة ذاتية للأديب محمد الفاضل سليمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلم عبد العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الفاضل سليمان
Admin
محمد الفاضل سليمان


عدد المساهمات : 1293
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
العمر : 73
الموقع : https://fadelslimen.ahlamountada.com

العلم عبد العرب Empty
مُساهمةموضوع: العلم عبد العرب   العلم عبد العرب Icon_minitimeالأربعاء 12 مايو - 8:20

العلم حتى النصف الأول من القرن الثاني الهجري

بلغت
مكانة العلوم الحياتية والتطبيقية في ظلِّ الإسلام مبلغًا عظيمًا، حتى
أصبح المسلمون فيها سادة، وقد ملكوا ناصيتها كما ملكوا ناصية العالم، فغدت
جامعاتهم مفتوحة للطلبة الأوروبيين الذين نزحوا من بلادهم لطلب تلك
العلوم، وطفق ملوك أوروبا وأمراؤها يفدون على بلاد المسلمين ليُعَالَجوا
فيها، وهو ما دعا العلامة الفرنسي غوستاف لوبون أن يتمنَّى لو أن العرب
المسلمين استولوا على فرنسا؛ لتغدو باريس مثل قرطبة في إسبانيا المسلمة[1]! فقال تعبيرًا عن عظمة الحضارة العلمية في الإسلام: "إن أوروبا مدينة للعرب (المسلمين) بحضارتها"[2].
وقد
كان ذلك لمَّا فَقِه المسلمون حقيقة دينهم، وعلموا كيف أنه يُشجِّع على
العلم النافع بكُلِّ أشكاله، ويُعلي من شأن العلماء ومكانتهم، فطفقوا
يجُوبون في تحصيله، شعارهم أنهم أحقُّ الناس به أنَّى وجدوه، وفي ذلك
فإنهم لم يُفرِّقوا بين علوم شرع أو علوم حياة؛ فإذا كان بعلوم الشرع
يُقام الدين، فإن علوم الحياة هي أيضًا تلك العلوم النافعة التي يحتاج
إليها الإنسان ليُصْلِح بها حياته، ويعمِّر بها أرضه، ويستكشف بها كونه
وبيئته، فتتحقَّق بذلك أهليَّته كخليفة لله في الأرض[3].
الإسلام دين العلم
والحقيقة
التاريخية تؤكِّد أن العلوم الحياتية نشأت أوَّل ما نشأت عند المسلمين في
أحضان الدين وفي ظلِّ تعاليم القرآن، فعندما نزل الوحي بأول كلمة على رسول
الله r، وهي: )اقْرَأْ([4]؛ كان ذلك إيذانًا ببزوغ فجر عصر العلم، فالقراءة هي مِفتاح العلوم[5]I بـ "القلم" في السورة التي تلت آيات سورة العلق في النزول[6])ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ([7]؛ مما رسَّخ في أذهان المسلمين عظمة طلب العلم وتحقيق السبق والتفوُّق فيه.، فقال: ، وأكَّد ذلك وزاد من أهميته قسمُه
وإيمانًا من النبي r بقيمة العلم جعل فداء المشرك الأسير لنفسه في غزوة بدر تعليمه عشرة من الصحابة الكتابة والخطَّ , وهذا إعلان من النبي r بأهمية العلم وعظمة تعلُّمه.
الطب النبوي من أعظم العلوم
وقد
تعدَّدت الأحاديث النبوية الكثيرة التي تحث المسلمين على التعلم، وتدفعهم
دفعًا إلى طلب العلم وتحصيله، ومما جاء في ذلك، وبالأخص في مجال العلوم
الحياتية، قوله r في قصة تأبير النخل في المدينة: "أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ"[8].
كما كانت أحاديثه في الطبِّ، والصحَّة، والمرض، والوقاية من العدوى, والتي بلغت ثلاثمائة حديث[9]r
ثم في عهد الخلفاء الراشدين، وقد كان يُؤخَذ بالدُّربة والتجرِبة
والممارسة؛ يؤيِّد ذلك ما رواه ابن الجوزي عن هشام، قال: كان عروة يقول
لعائشة: لا أعجب من فقهك، أقول: زوجة رسول الله r وبنت أبي بكر... ولكن أعجب من علمك بالطب!! فقالت: إن رسول الله r كان سقيمًا في آخر عمره، فكانت تقدَم عليه وفود العرب من كل وجه، فتنعت الأنعات، فكنت أعالجها له، فمن ثَمَّ[10].
- وقد سمِّيت فيما بعد بالطب النبوي - مُلْهِمًا لكل مَن يَعْمَل بالطبِّ
أن يبحث عن الدواء وسبب الداء, فكان الطبُّ من أهمِّ العلوم التي ظهرت
وزاد الاهتمام بها في عهد الرسول
فمن كثرة ما كانت ترى من وصفهم الدواء لرسول الله r، ومعالجتها له أصبحت عائشة رضي الله عنها خبيرة بالطبِّ.
هذا وقد ثبت أن رسول الله r
جعل سعد بن معاذ في خيمة لامرأة مِن أَسْلَم يُقال لها: رُفَيْدَة في
مسجده، كانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة مَن كانت به ضيعة من
المسلمين، وكان رسول الله r قد قال لقومه حين أصابه السهم بالخندق: "اجْعَلُوهُ فِي خَيْمَةِ رُفَيْدَةَ حَتَّى أَعُودُهُ مِنْ قَرِيبٍ"[11]. والمؤرِّخون المسلمون يعتبرون هذه الخيمة نواة البيمارستانات (المستشفيات) في الإسلام[12].
وكان ممن اشتهر من الأطباء في تلك الفترة وذاع صيتهم - غير رُفَيْدة - كُعَيْبَة[13]، وأُمُّ عطية الأنصارية[14] الصحابيتان، والحارث بن كلدة الثقفي الذي تعلَّم الطب في اليمن وفي مدرسة جُندَيسابور بفارس[15].
أما
عصر الخلافة الراشدة فكان بصورة عامَّة عصر إعداد للدولة الإسلامية وتثبيت
لأركانها، وكان جُلُّ اهتمام الصحابة تثبيت العقيدة وتعاليم الدين؛ لذلك
لم يظهر في ذلك العصر تطوُّر ملموس في العلوم الحياتية والتطبيقية، اللهم
إلا ما كان امتدادًا للعهد النبوي
منقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fadelslimen.ahlamountada.com
 
العلم عبد العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمّد الفاضل سليمان :: منوعات :: بحوث علمية-
انتقل الى: